الأولوية لكهرباء بورتسودان..أم لسفر المسؤولين؟! محمدادريس
=عاشت مدينة بورتسودان اليوم تفاصيل يوم قاسي من أيام صيفها الملتهب بالعطش والقطوعات وارتفاع درجات الحرارة.. فمنذ ساعات الفجر الأولي عم إظلام شامل أرجاء العاصمة الإدارية بسبب أعطال في المحولات الرئيسية بمحطة بورتسودان التحويلية..القطوعات ظلت تتكرر بصورة مزعجة طوال ساعات اليوم منذ شهرين ونيف،والي الولاية الجنرال مصطفي محمد نور مشكورا وقف على أعمال الصيانة وأعاد الضوء وبدد ظلام دامس غرقت فيه البورت..!! =الظلام الدامس الذي تغرق فيه العاصمة الإدارية المؤقتة،يتمثل في إنقطاع الاحساس وانعدامه عن الحكومة الاتحادية تجاه قضايا الكهرباء ومياه الشرب وخلق إضافات خدمية وتنموية بالعاصمة الإدارية المؤقتة لكي تستوعب حركة الانتقال إليها ..فماذا يعني التماطل في دفع ٧٠ مليون دولار لإكمال متبقي محطة كلانييب من خزانة المؤسسات الايرادية ..غير انعدام الإحساس بمعاناة الناس من قبل مسؤولين يتنعمون بالفئات الحديثة من المولدات الكهربائية في أبراجهم العاجية..!=٣٠ مليون دولار هي قيمة مديونية البارجة التركية .. ضعفي المبلغ يكمل الحل الجذري لأزمة كهرباء بورتسودان المتفاقمة بسبب إهمال محطة كلانييب التي شارفت علي الانتهاء قبل أربعة أعوام،ولن تجدنفعا توجيهات عقار ومماطلات المالية والمعادن وصمت رئاسة مجلس الوزراء،الا بتدخل مباشر من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي يعيش ويدرك أوضاع مدينة بورتسودان ونثق في أنه سينتصر للمواطن في محاور القتال وفي مواقع الخدمات سيان!=ماضي وحاضر قطاع الكهرباء يشير إليك بأننا نتراجع ولانتقدم ننتكس ولانتطور فمن دولة تعد لقيام محطة نووية لإنتاج الكهرباء تمت إجازتها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية،ودولة تشيد السدود والمحطات الحرارية، إلي دولة تستورد الكهرباء ولايفي ذلك بالحوجة الاستهلاكية..! =الجميع يعلم بأننا نخوض معركة الكرامة لتحرير بلادنا..وان الأولوية للمجهود الحربي،ولوضع حدحيال فوضي إيجارات الفلل والفنادق الفخيمة والشقق الفندقية ونثريات السفر الخارجي للمسؤولين بالدولة من وزراء ومدراء هيئات مستغلين انشغال الحكومة بظروف الحرب واثارها.. فالاولوية توجيه تلك الاموال إلى ضروريات المواطن من كهرباء وماء وتقييد حركة السفر الباهظة التي يصوغ لها المنتفعين بعدم غياب البلاد من المحافل الخارجية كلمة الحق التي يراد بها باطل النثريات الدولارية.. ويتساءل البعض في ظل هذه الأوضاع الصيفية الحرجة في العاصمة الإدارية الأولوية لكهرباء بورتسودان أم لسفر المسؤولين في سلم أولويات الصرف الحكومي..؟!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.