خلف الأسوار… سهير عبدالرحيم تكتب “كيف ننتصر؟”
كيف ننتصر و الضبابية و التعتيم سيِّدا الموقف؟ كيف ننتصر وقد فقدنا المصداقية في الناطق الرسمي…؟؟ ليس عيباً يا رجل أن نفقد موقعاً استراتيجيًا؛ العيب هو الكذب ؟كيف ننتصر والأسافير والمنصات وعموم السوشيال ميديا يسيطر عليها سَقَطُ المتاع؟كيف ننتصر ونحن لا ندرك أن النصر يأتي بالتوجيه الرشيد والنقد الصالح و تصحيح الأخطاء وليس بالتطبيل وغش المواطن …؟؟؟كيف ننتصر و ما زال لدينا جيشٌ يحارب في اليمن ..!!! في وقت نحتاج فيه لكل جندي ليدافع عن وطننا …؟؟!!حماية السودان أولى من حماية آبار النفط السعودية يا برهان …!! أعِد جنودنا من أرض اليمن فهي ليست حربنا ولا معركتنا …؟كيف ننتصر و الأسلحة والمعدات والغنائم من الدعم السريع حبيسة المخازن..؟كيف ننتصر و التاتشرات والكروزرات المصادرة يتمتع بها أبناء الرتب الرفيعة وزوجاتهم في حين ينتعل الجنود الأسفلت ..؟كيف ننتصر وهاتفي يتلقى يومياً عشرات الرسائل من جنود و ضباط في الميدان يشكون من سوء الذخيرة والطعام وتلف الدوشكا …؟؟كيف ننتصر والطيران ينقل قائداً تلو الآخر من قاعدة إلى أخرى في حين أن الأولوية لنقل الجرحى و السلاح وضرب تجمعات الجنجويد …؟؟ كيف ننتصر والحاميات تسقط الواحدة تلو الأخرى بسبب نقص الإمداد والطوابير ..!!!فلا رئيس هيئة أركان قدم استقالته لفشله في إدارة معركة ولا قائد استخبارات اعترف بسقوطه في امتحان كشف الطابور …؟!!كيف ننتصر و سلالة المطبلاتية والانتهازيين تتكاثر و تتناسل بدءاً من حكومة السيدين و سير سير يا البشير و شكراً شكراً يا حمدوك و انتهاء بالبرهان المكار سِيدا …؟؟كيف ننتصر وقد تحول مواطنون إلى تجار أزمات فتاجروا في أي شيء وكل شيء حتى التخابر لصالح الجنجويد…؟كيف ننتصر وقواتنا المسلحة تُطعن في ظهرها من ضباط طابور وسياسيين طابور وإعلاميين طابور ومواطنين طابور ودول جوار طابور ….؟؟كيف ننتصر ونحن حتى اللحظة لم نعرف ما قيمة الوطن؟ وكيف نفديه بأرواحنا … إحداهن تقيم حفلاً لتكمل جلسات البوتكس وأخرى تخرج في لايف تطلب إيقاف الحرب لتعود إلى شركتها ، وآخر يهرِّب وقوداً للميليشيا ..ذلك دون سؤال واحد أي وطن سنعود إليه …؟ لا يهمهم شيء..!! هذه النوعية ستتكيف مع الغرباء والمستعمرين الجدد لأنهم لا يعرفون ولا يدركون ولا يتعلمون ولا يفقهون ماذا تعني كلمة (السودان )…؟؟كيف ننتصر و كل منا يكتب رسالة في هاتفه أو يعيد إرسال بوست، فيديو، صورة، طرفة، دون أن يسأل نفسه سؤالاً واحداً فقط هل يدعم ما أفعله انتصار الجيش …؟؟؟كيف ننتصر و نحن مشغولون وغارقون في التصنيفات والإقصاء دون أن نعي أننا جميعاً في مركب واحد يتعرض لإغراقٍ من قراصنة دول غرب إفريقيا ، وإن لم نسُدْ ثغور مركبنا، ولن نفعل، فإننا هالكون لا محالة ..؟كيف ننتصر وما زال هنالك من يحمل الجواز السوداني والرقم الوطني السوداني يجلس من مائدة سفير إلى مائدة منظمة ويطرق كل نوافذ الغرباء يتسول أصحاب العيون الزرقاء و أغبياء العقالات عارضاً بضاعته من العمالة والدناءة دون أن يعترف أنه وضيع رخيص ودون أن تسحب قيادة الدولة منه جنسيته لنرى أي منتج سيبيع؟ وأي مخابرات ستشتري بضاعته الكاسدة …؟؟كيف ننتصر ونحن نُعيد تكرار فشلنا و إنتاج خسارتنا …؟!!!*خارج السور:*كي ننتصر؟ …نحتاج أولاً أن نصحو ….فجميعنا في حالة غفو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.