هيثم الريح يكتب “تعظيم سلام معالى وزير الداخلية”


حينما أحيل سعادة اللواء شرطة خليل باشا سايرين الي التقاعد من شرطة الجمارك كنت من المطمئنين أن الرجل ستدركه المهام العِظام في وقت قريب وذلك لمعرفتي القريبة به أنه من أكفأ رجال الشرطة في أعمال الجمارك ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى الإقليم والعالم وقد كان لي الشرف إبّان خدمته أن إستضفته عبر إذاعة ساهرون في عدة حلقات وجلست إليه في مكتبه برئاسة قوات الجمارك لعدة مرات فرأيت رجلاً منغمساً في عالم الأرقام ودقتها وكانت المكتبة الملحقة بمكتبه آنذاك تحوي المراجع والدراسات العلمية والاتفاقيات الجمركية الدولية التي كان السودان طرفاً أصيلاً فيها
وحينما طبقت الجمارك السودانية برنامج الجمارك العالمي (الإسكودا++) كأعلى معدلات الجودة العالمية كان الرجل يقف وراء هذا الإنجاز العظيم ومن أبرز مهندسيه،،

حينما كُلف سعادة اللواء خليل باشا بوزارة الداخلية ازداد يقيني أن الوزارة موعودة بتخطيط إستراتيجي علمي مدروس ودقيق ومُتابع عند دخول هذا التخطيط حيز التنفيذ، وهذا ما أكدته ورشة الوجود الأجنبي التي أقامتها وزارة الداخلية في العاصمة الإدارية بورتسودان في شهر رمضان المنصرم والتي حضرتُ جلساتها طيلة إنعقادها في أيامها الثلاث والتي ماتخلّف السيد الوزير عن أي ورقة فيها
ولأننا تعودنا أن تقام الورش والمؤتمرات وتذهب توصياتها أدراج الرياح (في الغالب الأعم ) إلا أن الوضع مع اللواء سايرين مختلف فالرجل يأخذ كتابه بقوة ورؤية،،،

فتكونت اللجان لمتابعة تنفيذ التوصيات (توصية توصية) وأخرجت هذه الورشة جهات إختصاص هذه التوصيات من سباتها العميق بمتابعة السيد الوزير الشخصية واللصيقة،،

وهاهي الورشة تأتي أُكلها بعد أربعة أشهر فقط من إنعقادها فنرى اليوم الولايات المختلفة تتبارى في ضبط الوجود الأجنبي عبر الآليات القانونية المُحدِدة لهذا الوجود،،،
وفي إعتقادي أن هذه الورشة المُهمة والفاعلة هي اللبِنة الأولى في تأسيس الدولة السودانية مابعد حرب الكرامة
شكرا معالي السيد الوزير

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.