صوت الحق.. الصديق النعيم موسى يكتب إلى بلدية القضارف !

منذ تمرد مليشيات الدعم السريع ونزوح أعداد كبيرة للولاية من أبناء الخرطوم والجزيره وسنار بسياراتهم الخاصة مركباتهم العامة ( روزا – هايس – ركشات ) وهو شئ طبيعي أن يظهر الإزدحام في مدينة القضارف خاصةً في سوقها العمومي ؛ ما لفت نظري قيام المحلية من قُرابة الشهرين أو تزيد في إغلاق السوق العمومي أما الركشات وفي نفس الوقت تقوم بلدية المدينة في فرض رسوم سنوية لأصحاب الركشات ومن التتاقضات تقوم بإغلاق السوق أمامهم وهم يدفعون ثمن الرسوم ، حيث يشمل الإغلاق من ستوب العطبراوي شمالاً حتى ستوب بنك السودان جنوباً ومن بداية البوتيكات شرقاً حتى نهاية شارع المليون غرباً ، ومع ذلك تدخل الركشات عبر ( الزقاقات ) لشحن الرُكاب وهو الأمر الذي أظهر زحمة غير طبيعية عند الدخول والخروج من السوق العمومي حتى لفة المسجد العتيق .إنَّ إغلاقكم للسوق العمومي أمام المركبات ساهم في الإزدحام المروري وإن كان لكم وجهة نظر في إغلاق السوق إلاّ أنّ الواقع يؤكّد ومنذ قراركم القاضي بهذا الأمر وحتى تاريخه هنالك إختناق بصورة مستمرة منذ الصباح وحتى المغرب فما المانع إذاً في وجود المركبات داخل السوق العمومي حتى تختفي أو تقل ظاهرة الإزدحام اليومية .أخبرني بعض الإخوة مِن مَن أعرفهم وهم يقودون الركشات أن أتناول هذا الأمر ، وبهم حملة الدراسات العُليا بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحُبت ولم يجدوا فرصة العمل في مؤسسات الدولة ( المليئة بالجنجويد والبوكو ) قبلوا واقعهم وأصبحت قيادة الركشات مهنتهم التي يأكلون منها الرزق الحلال وما أجمل الرزق الذي يناله صاحبه وهو قنوع بما قسمه الله له ، فكثيرين مكانهم المؤسسات المصرفية والتنفيذية ولكنهم لم يجدوا الفرصة بعد .رسالتي لبلدية القضارف : هذه الفترة هي إستثنائية بكل ما تحمل الكلمة مِن معنى لذلك يجب التعامل بحكمة كبيرة في إدارة الأزمات فأن يتم فتح السوق أو إيجاد مواقف للركشات مع فرض رسوم شهرية أو سنوية لصالح البلدية أمر مقبول ولكن ليس من العدالة أن تأخذ منهم رسوم محلية ولا تسمح له بدخول السوق العمومي ؛ يجب أن تبحثوا على حلول تُرضي الجميع ؛ رسالتي الأُخرى هي لأصحاب الركشات عليكم بتكوين نقابة تحفظ حقوقكم وتدافع عنكم ففي كثير من الأحيان هنالك قرارات لها تأثير مباشر على عملكم وإغلاق السوق أمامكم ليس ببعيد .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.