عبدالوهاب علي حسب الله يكتب “إرهاصات عن قرب تشكيل حكومة جديدة”

!!إرهاصات عن قرب تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام المقبلة ورئيسان مرشحان لمجلس الوزراء هما السيسي و د عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السابق الذي نجح في فك الحصار عن السودان وإعادته إلى المجتمع الدولي بفضل الله ثم ثورة ديسمبر المجيدة والواعدة وإن صحت هذه التكهنات وعاد حمدوك لحقيبة رئيس الوزراء فهذا دليل مادي على فشل إنقلاب البرهان على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر الماضي الذي لم يفي بأي من وعوده التي برر بها تحركه ضد الوثيقة الدستورية فلم يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة حتى كتابة هذه السطور ودليل آخر أن المجتمع الدولي يعمل عبر بعثة اليونيتامس على أساس البند السادس الذي يتيح إستخدام الوسائل السلمية المتاحة لتحقيق التحول الديمقراطي والإقتصادي ليكون ثابت تداولنا السلمي وشفرة تواثقنا على هدفنا المشترك لتقدم بلدنا عبر إستراتيجية تنفذ بتكتيك زمني قابل للتنفيذ فكل مقومات النجاح متوفرة لدينا أكثر من الذين اصابوا نجاحأ جعلهم مقصدآ لهجرة العقول السودانية وحجآ لسادتنا الكرام هذه الأيام وحتى إشعار آخر !تبقت 18 يوماً ويحول الحول على خطيئة الحركة التصحيحية التي قام بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي الذي لم يفي بأي من وعوده التي برر بها تحركه ضد الوثيقة الدستورية ولما كان عقل الدول هو العقل الإستراتيجي فلا بأس من العودة الميمونة ليكتسح شعار شكراااا حمدوك منصات التواصل الإجتماعي ويستعيد العائد من أسر سجن الحكم الشمولي الاستبدادي القابض الذي يتربص بكل تجربة ديمقراطية حقيقية منذ الإستقلال معيقآ لتطلعات المواطنين في حياة كريمة ومستقرة بتحقيق شعارات الثورة المعلنة لتكون واقعاً معاشآ يمشي بين الناس وترسيخ مفهوم الديمقراطية المستدامة بديلاً عن الحكم الشمولي البغيض ومن منجزات هذه الثورة الإستمرارية لبلوغ الهدف المنشود رغم وقوف متاريس الطغيان وحكم الفرد أمام المد الثوري وهاقد أنجزت لجان المقاومة ذراع الثورة الفاعل الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ليكون المواطن والمواطنة مرجعية حكم القانون لكل تجربة ديمقراطية حقيقية لتداول سلمي للسلطة عبر إنتخابات شفافة ومستدامة عبر صناديق الإقتراع وبس وتكون الشفافية محل الدجل السياسي والنفاق الإجتماعي الذي ساد طويلاً في أضابير السياسة السودانية التي اتسمت بالوصاية على المواطنين ولم تكن في يوم من الأيام إلا صراعاً محمومآ على كراسي الحكم فلسفته تقديم الخاص على العام مما أدى إلى تقزيم الدولة السودانية التي لم تعد كما كانت على ما يرام ونحن في مرحلة اللادولة كما أطلق عليها بعض الساسة أو أن الدولة السودانية أصبحت عبارة عن مراكز قوى تتوشح بالسلاح وتستند إلى النفوذ المالي وتتكىء على مساعدات القوى الأجنبية الطامعة في لهف ثروات البلاد الطبيعية والبشرية وعودة حمدوك صمام أمان لعودة عملية التحول الديمقراطي التي تحارب المضاربين بموارد السودان بدل إستغلالها لصالح المواطن في ظل الدولة السودانية المدنية الحديثة على أساس المواطنة وثنائية الحقوق والواجبات وشعبية حمدوك أتت من إنجازاته على المستوى الخارجي تحديداً وهي إنجازات كبيرة لا ينكرها عاقل يرى ويقيم الأحداث بطريقة موضوعية ..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.