إهتمام أوروبي بحميدتي وقوات الدعم السريع
يحظى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع بإهتمام أوروبي كبير، وذلك لأدوارهم الملموسة في قضايا تمس أمن القارة العجوز بصورة مباشرة. حيث أسهمت قوات الدعم السريع بفاعلية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر وتجارة السلاح والمخدرات. كما قامت بإنشاء قاعدة الشفرليت في قلب الصحراء، لضبط الحراك الحدودي ومنع المتسللين، إلى جانب القيام بأدوار إنسانية، مما أدى إلى تحقيق الأمن والإستقرار في الإقليم والعالم ككل.
وإمتدحت الأمم المتحدة جهود ومواقف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في إجراء المصالحات القبلية، وإحتواء النزاعات في دارفور. وذكر تقرير مجلس الأمن حول الحالة في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الإنتقالية، رعاية حميدتي لعدة إتفاقيات سلام، وإجراء مصالحات بين زعماء القبائل عقب أحداث دامية في إقليم دارفور، لمعالجة مشكلة العنف الواسع النطاق بين القبائل. وأشار التقرير إلى مباحثات دقلو، مع رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي في إنجمينا، لمناقشة أمن الحدود، بعد إندلاع عنف قبلي على طول الحدود بين غرب دارفور وتشاد أغسطس الماضي.
وذكر التقرير مشاركة قوات الدعم السريع في إحتواء النزاعات في مناطق تفجر العنف والصراعات، والتوسط بين الأطراف المتنازعة. وأكد أن قوات الدعم السريع سهلت التوقيع على إتفاق وقف الأعمال العدائية بين قبيلة الهوسا وأفراد من قبائل الفونج والهمج والبرتا، في أعقاب أعمال العنف التي وقعت بولاية النيل الأزرق، وأشار التقرير إلى أن الإتفاق تضمن توصيات تتعلق بنشر قوات أمن مشتركة في المناطق المتضررة من العنف، وكذلك بإعادة فتح مصادر المياه والأسواق والمزارع.
وفي سياق الإهتمام الأوروبي بحميدتي وقوات الدعم السريع إستقبل نائب رئيس مجلس السيادة، مبعوثة الإتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر. وبحث اللقاء العلاقات بين السودان والإتحاد الأوروبي والجهود الوطنية للتوافق السياسي، إضافة إلى التطورات في منطقة القرن الأفريقي. وأعرب حميدتي للمبعوثة الأوروبية، عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الإتحاد الأوروبي، لأجل تحقيق الإستقرار في السودان ومنطقة القرن الأفريقي. وأكد دقلو على أهمية أن يقدم الإتحاد الأوروبي الدعم اللازم لعملية السلام، خاصة فيما يلي بند الترتيبات الأمنية، وعدم ربط العون الإنساني والتنموي، بالتطورات السياسية في البلاد.
وفي السياق إلتقى حميدتي الشهر الماضي بوفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي. وأكد رئيس اللجنة ديفيد ماكلستر، وقوف الإتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية، بتكوين حكومته المدنية. ورحب بقرار المكون العسكري بالإنسحاب من العملية السياسية، مؤكداً تأييد الإتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها الآلية الثلاثية للمساعدة على تجسير الخلافات، وتيسير إعادة الإنتقال الديمقراطي، مشيراً إلى ضرورة أن تشرع جميع الجهات الفاعلة في بناء العملية السياسية. وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، إلى أن أي تأخير في الإتفاق ومعالجة الأزمة السياسية، سيؤدي إلى تفاقم وتدهور الإقتصاد والحالة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وسيزيد من التحديات التي يواجهها الشعب السوداني.
من جانبها أكدت الباحثة والمهتمة بالشؤون الدولية رفيدة الشيخ على ضرورة أن يقدم الإتحاد الأوروبي الدعم اللازم للسودان، ولقوات الدعم السريع لإستمرار الحماية من خطر الهجرات والجماعات الإرهابية، التي تحتاج مكافحتها إلى تضامن وتكاتف الجميع. وقالت رفيدة أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع صاروا رقماً لا يمكن تجاوزه محلياً وإقليمياً ودولياً. مشيرة إلى أن وجود دقلو والدعم السريع في المشهد السياسي والإقتصادي والإجتماعي والأمني ضرورة ملحة لبسط الأمن والإستقرار وتحقيق السلام في السودان والإقليم وأنحاء العالم المختلفة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.