محمد المعتصم حاكم يكتب :لا وألف لا للمحاصصة الحزبية
وثيقة المكون العسكري وقوي والحرية والتغيير التي تم التوقيع عليها قبل عامين قد أصبحت غير فاعلة بعد ان فض العسكر تلك الشراكة في اكتوبر 2021 وبعد ان تأكد له بان قوي الحرية والتغيير تنظيم إقصائي لا يقبل الآخر ويرفض مبدأ تشكيل الحكومة الانتقالية من شخصيات وطنية مستقلة تماما ، وهذا مبدأ يصر عليه المكون العسكري وبدون اَي تدخلات خارجية وعبر اجماع وطني دون استثناء او إقصاء لاحد الا للذين يواجهون اتهامات جنائية. وكما هو واضح جليا ان الذي يقف خلف عودة الحرية والتغيير لتشكيل الحكومة الانتقالية المدنية هو السيد فولكر والآلية الثلاثية وبعض الدول الخارجية وذلك لقطع الطريق امام كل المبادرات المطروحة وعلي رأسها مبادرة نداء اهل السودان للوفاق الوطني والتي عليها شبه اجماع يقود في نهاية الامر الي التحول الديموقراطي عبر تكوين حكومة انتقالية مدنية من شخصيات مستقلة بعيدة كل البعد عن المحاصصة الحزبية وهذا الذي ترفضه مجموعة الحرية والتغيير وهي تتطلع الي موافقة المكون العسكري علي ذلك وان صحت تلك التسريبات فان المكون العسكري قد يفقد شعبيته وكل المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تقف معه. والمعروف والمؤكد ان قوي الحرية والتغيير تخطط للانفراد بالحكم ولا تقبل بانتخابات مبكرة ولا حكم ديموقراطي تعددي مدني من شخصيات مستقلة وإذا صح ذلك الاتفاق ما بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير فان القوي السياسية الفاعلة في الشارع السوداني لن تقبل بذلك وستعارضه بكافة الوسائل السلمية حتي يتم تصحيح الأوضاع وتتحقق الأهداف التي من أجلها تفجرت الثورة الشعبية ضد حكم الإنقاذ بعد معارضة داخلية وخارجية استمرت قرابة الثلاثون عاما وليس كما يدعي البعض من قوي الحرية والتغيير بان الثورة قدتفجرت في عام 2019 م. والمهم في الامر ان كانت تلك التسريبات التي تتعلق بعودة الحرية والتغيير للمشهد السياسي بمباركة من المكون العسكري فلا شك ان بلادنا ستواجه صراعات قد تطيح بآمال الشعب السوداني وأحلامه في الاستقرار والتنمية والسلام المستدام ، وبالتالي نجد أنفسنا متمسكون بمبدأ الإجماع الوطني عبر توحيد كل المبادرات لتصبح مبادرة واحدة ودون إقصاء حتي لقوي الحرية والتغيير مع احترامنا المستمر وتقديرنا لتضحيات القوات المسلحة من اجل الوطن والمواطنين ، الا اننا في نفس الوقت ندعوها للتمسك بموقفها المعلن عبر قائدها الفريق البرهان بان تظل علي مسافة واحدة امام كل القوي السياسية ومبادرات الوفاق الوطني وان ترفض كل أشكال الضغوط الخارجية والداخلية وان تتمسك بالحوار كوسيلة وحيدة لمعالجة الازمة السودانية وطالما الشعب يقف بجانبها فلا خوف عليها مما يجعلها تخطو بثقة نحو الدعوة لمائدة مستديرة تشارك فيها كل القوي السياسية والحركات المسلحة دون استثناء او إقصاء لاحد وذلك لتشكيل الحكومة الانتقالية وصولا لإجماع وطني في كافة الحلول والمعالجات الحاسمة لكل ازماتنا السياسية والاقتصادية والأمنية . القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.