على كل..محمد عبدالقادر يكتب : البرهان.. هل كسب الرهان..؟!!
لا أعتقد أن الجيش السوداني حُظي بتأييد والتفاف شعبي في تاريخه مثلما يحدث الآن، والأسباب معروفة ولكن أبرزها أنّه ظل عند العهد به تماماً باستحقاقه لثقة المواطن، واستشعاره لعظمة مسؤوليته التاريخية التي جعلته (الرائد)، بل (المشير) الذي لا يكذب أهله.
وتأييد الجيش عندي من الفطرة الوطنية السليمة، وكل من يُشكِّك في أدواره وقيمته وقدرته على حسم المعارك، فهو عندي (مارقٌ) و(خائنٌ) وغير جديرٌ البَتّة بحمل الجنسية السودانية.. ويجب أن تسقط عنه بتهمة الخيانة الوطنية، فالجيش هو الوطن الذى ينبغي أن يجمع السودانيين وإن أختلفت توجهاتهم وأيديولوجياتهم وانتماءاتهم السياسية.
لم يتسرّب لقناعاتي أيِّ شك في أنّ الجيش سينتصر، وأن هنالك لحظة تاريخية فارقة ستُرجِّح كفة القوات المسلحة، وإن ركن البعض تحت زلزلة وضغط المعارك لاتهام قيادات الجيش بالخيانة، والإرتهان لأجندة إقليمية تدعم المليشيا، وتبيع الوطن في سوق نخاسة السياسة ووكلاء الاستخبارات الأجنبية.
الحراك الذي يقوم به القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان هذه الأيام (يُدخل كثيرين في أظافرهم) ممن اتهموا القائد بالعَمَالَة والإرتهان لإرادة الخارج، فقد كالوا له الاتهامات، ودسوا في خاصرة حراكه الكثير من السموم والأجندة، ولكن الأيام أثبتت معدن الرجل ونصبته فارساً للرهان، وجعلت منه أيقونة وطنية تُضاف إلى سِجِل القيادات الوطنية ذات المسيرة الناصعة والخالدة في تشكيل الخارطة السياسية والوطنية.
أثبت البرهان أنّه الجنرال الماهر والكاهن المحترف، الذي يعلم من أين يُؤتى كتف التمرد، وهو القائد الذي يتقدّم الصفوف ويشرف على العمليات من الخطوط الأمامية، يتفقّد مناطق العمليات، ويلتحم مع مواطنيه بالشوارع والأسواق، في مشاهد مؤثرة ومُعبِّرة تقدم للعالم في كل يوم استفتاءً حول شعبية البرهان.
لا أعتقد أنّه يوجد رئيس في العالم الآن من يُحظى بما وجده البرهان من تأييدٍ والتحامٍ، يتحرّك وسط الناس بأريحية ويجالسهم في الأسواق والطرقات، يأكل طعامهم ويحتسي قهوتهم، ويتفقّد أحوالهم، فقد أجزل هذا الشعب عطاءً مُستحقاً لقائد الجيش ورئيس البلد الذي أخرجها من ظلام الاستباحة والتمرد إلى نور الانتصارات، والثقة في القادم على يد جنوده البواسل وهم يُقدِّمون درساً كل لحظة في الوطنية والفداء والتضحية.
ما أروع الشعب السوداني، وهو يمنح صك الولاء لقائد عركته المعارك، وصقلته الإبتلاءات، وجمرته المصائب حتى خرج إلى الميدان، وأشرق في نفوس الناس وعداً وانتصاراً وبشريات.
أما رأيتم القائد وقد بات ترند “السوشيال ميديا” وحديث الناس في مجالسهم وملاماتهم وهم يُلوِّحون بـ(المفك والزردية)، أما تابعتم فيديوهاته وسط القوات وفي الشوارع بسيارة مكشوفة وحراسة طفيفة،. لأنه محميٌّ بالشعب والدعوات ومحبة السُّودانيين، الذين يرون في ما فعله تمهيداً لطريق خلاص الوطن من مليشيا الجنجويد المجرمة..!!
التحية والتقدير للفريق إول عبد الفتاح البرهان، على جزيل عطائه للشعب السوداني في هذه المرحلة المهمة والدقيقة من عُمر السُّودان، ولإخوانه المقاتلين في صف القيادة الرشيدة، نائبه الحاذق المخلص الفريق أول شمس الدين كباشي، ومساعده الهمام الأسد الهصور الفريق أول ياسر العطا، وللفريق إبراهيم جابر الذي يهندس الاقتصاد والبناء في معركة (البندقية والبناء)، ولقواتنا المسلحة ضباطاً وضباط صف وجنود، وللقوات المشتركة، (المورال فوق)، ولأبطال هيئة العمليات، ولقوات الشرطة التي تواصل الانتشار والتمركز في المناطق المُحَرّرة وتلتزم صف القتال، وللمستنفرين من أبناء المقاومة المجاهدين، ولـ(غاضبون) وكل من رمى بسهمه ورصاصه في معركة الكرامة.
إنّه الجيش الذي لا يخون.. وبرهانه المُدخّر للشدائد والمصاعب والابتلاءات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.