عبدالوهاب علي حسب الله يكتب” الحرب تدور بواسطة عبدالعزيز الحلو”


57 يوماً والحرب تدور في ( المركز ) واشتعلت في الهامش مجدداً بواسطة عبدالعزيز الحلو بعض الناس يعتقدون الحسم قبل عيد الأضحى المبارك وكثير عادوا إلى أريافهم لممارسة أعمالهم في الريف بعيداً عن ضوضاء المدينة على أمل أن يحل كل من الجيش والدعم السريع ( مشكلتهم ) بالعنف المتبادل وكأن المشكلة بين إثنين لا ثالث لهما ومنتدى إعلان جدة فرض هدنة يوم واحد هذه المرة تبدأ الساعة السادسة صباح السبت 10 يونيو 2023 لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المستحقين وهو قرار غير عملي بل تجربة أخيرة لمحاولة فرض وقف إطلاق نار دائم بات بعيد المنال بعد احترقت العاصمة من مستودعات الغاز والنفط وهجرها السكان أو معظمهم ليبقى العالقون يواجهون مصيرهم وياخذون نصيبهم من الجوع والعطش بعد جادت لهم الدولة السودانية بالفقر والجهل والمرض ولم تبخل برفع شعاراتها البراقة بالحرية والعدالة والسلام مع أن واقع الحال يكذب تلك الشعارات واليوم 57 يضاف لأيام وسنين من المعاناة التي عاشها ويعيشها المواطن الذي يخوض ثورة تلو أخرى في سبيل دولة مدنية ديمقراطية حديثة على أساس المواطنة وثنائية الحقوق والواجبات تجابه بعنف فض المظاهرات وإستخدام القنابل المسيلة للدموع تحول الأمر إلى عنف القوة المميتة من المدفعية الثقيلة التي تدك المدن والطائرات الحربية التي تجوب سماء العاصمة وهي على فكرة ليست طائرات غازية ارسلها فولكر مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثة اليونيتامس التابعة للأمم المتحدة التي طلبتها حكومة جمهورية السودان بموجب البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة الذي يحبذ حل المشاكل بالطرق السلمية والخوف أن يقع السودان فريسة البند السابع الذي يتيح إستخدام القوة العسكرية ولكن للأسف قبل الوصول إلى البند السابع الذي يتيح إستخدام القوة دخلت القوة التي بين طرفي النزاع العاصمة في صراع قتال الديوك التي تصر على القتال حتى تنتصر على حساب الطرف الآخر والموضوع الذي أوصلتنا لكل ذلك هو التحول الديمقراطي والإقتصادي ليكون ثابت تداولنا السلمي وشفرة تواثقنا على هدفنا المشترك لتقدم بلدنا عبر إستراتيجية تنفذ بتكتيك زمني قابل للتنفيذ والتحول الديمقراطي في السودان قانون أجازه الكونجرس الأمريكي بمجلسيه وبذلك أصبح الأمر من الشؤون الداخلية الأمريكية ويظهر ذلك بجدية التواجد الأمريكي في المشهد السياسي بعودة سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى الخرطوم ليكون على مرمى حجر من المشهد السياسي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن رب ضارة نافعة فتجربة الحرب العبثية قد تجعل خيار التوجه إلى سلام حقيقي أمر لا مناص منه مما يعجل الإتفاق على الحكم المدني بعد فشل الحكم الشمولي الاستبدادي القابض الذي توارى في العديد من الدول غير المتقدمة أو قل الدول النامية !
كل حرب تنتهي بمفاوضات سلام وكان الأفضل تتويج المفاوضات بالتوقيع على الإتفاق النهائي لتبدأ فترة إنتقالية للتحول الديمقراطي الذي يسعى له الجميع ولكن سبق السيف العذل والبلد دخلت دوامة الحرب دون النظر إلى تداعيات تلك الحرب !

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.