قمة القاهرة غفلت عن إستصحاب “منبر جدة” والسعودية هي جارة قريبة للسودان يفصل بينهما بحر ،،،
✍️: احمد سليمان حامد
بعد ان فشلت اجتماعات اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريفيا ( إيقاد) في جمع طرفي النزاع السوداني والتي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا في الاثنين الموافق 10 يوليو، وذلك بسبب مقاطعة وفد الجيش السوداني لاجتماعات الإيقاد احتجاجا على رئاسة كينيا للجنة التي تبحث وقف الحرب في السودان متهما كينيا بعدم الحياد وسبق ان حكومة السودان خاطبت الرئيس الجيبوتي مطالبا بتغيير كينيا من رئاسة اللجنة لعدم حيادها.
دعا الرئيس المصري دول جوار السودان في محيطه الافريقي لقمة القاهرة التي انعقدت في يوم الخميس بتاريخ 13 يوليو 2023، وحضرها عدد من قادة دول جوار السودان الافريقية من بينهم رئيس وزراء دولة إثيوبيا بالرغم من تحفظات حكومة السودان على تصريحات الرئيس الإثيوبي في اجتماعات اللجنة الرباعية للإيقاد التي عقدت من قبل باديس ابابا، ومعلوم ان السودان عضو في المنظمة العربية، وكنا نتوقع ان يأتي الحل عبر الاقليم العربي بمشاركة افريقية لاسيما بعد ان فشلت المنظمات الافريقية في حل النزاع الدائر في السودان، والشعب السوداني اقرب مزاجا للمحيط الاقليمي العربي وايضا تجاوره دول عربية من بينها المملكة العربية السعودية صاحبة السبق في المبادرات الداعية لحل النزاع في السودان، وهي اكبر بلد عربي في الوطن العربي، وبالتأكيد لها تأثيرها على المستويين الاقليمي والدولي، وكان من المفترض ان تكون حاضرة في قمة القاهرة لانها جارة للسودان فضلا عن مساعيها الجادة لإيقاف الحرب في السودانية من خلال تبنيه لمنبر جدة برفقة الولايات المتحدة الامريكية، وبتضافر جهود المملكة مع جهود الولايات المتحدة الامريكية واختزال المبادرات الاقليمية على مستوى المحيطين العربي والافريقي يمكن ان تفضي الى حل النزاع في السودان وإيقاف الحرب، ولكن لا ندري لماذا غفلت مصر عن دور المملكة التي لها السبق في المبادرات ؟!
والجميع يشهد للمملكة بالجهود الحثيثة التي ظلت ولا زالت تبذلها لاجل إيقاف الحرب في السودان فضلا عن الدعم الإنساني الكبير المختلف الذي رفدت به مستودعات الإغاثة في السودان لاجل تقديمه للشعب السوداني في ظل محنته ومعاناته التي سببها له الحرب. نأمل ان تكون قمة القاهرة داعمة لمسار جدة، وقد اشار الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الى ذلك في كلمته في قمة القاهرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.