سنودع الحرب وستظل المواقف كالجبال كتبت “شيماء عبدالله”
✍️ الحرب اللعينة رغم قساوة نيرانها لكنها ارحم من الذل والاستغلال ورغم قساوة قصف مدافعها ليلاً ونهارا ولكنها ارحم من الجشع والطمع في كثير من قري ومدن السودان عندما اشتدت الحرب كلنا نزحنا الي ديارنا الحنينة منبع الكرم والأصالة التي تشبعنا منها الحب والعطف والرحمة فئة من النازحين وجدوا الترحاب والاستقبال ولكنهم لم يسلم من نظرة الشفقة والعطف واحياناً الملاسنات وسؤ التعامل والتغيير المفأجي.. ومنهم من سلط الله عليهم اوقح البشر في الأرض تجار الازمات وسماسرة الحرب لعنة الله عليهم وعلي تعاملهم مع نازحي الحرب وقاحة وقلة حياء والاستغلال أصبح مهنتهم الحالية أو بالأصح(موسم الرزق) وأغلبهم ما راعوا لظروف الناس ولا العشرة ولا الصداقة ولا اي شئ والأغرب والمحزن اغلبهم قاموا بفصل منازلهم حتي يستاجروه وبسعر خرافي ومنهم من رحل هو واسرته الي البيت الكبير كي يستاجر بيته الذي أصبح في نظره كقصر باهظ الثمن (اتقوا الله في أهلكم ) لماذا هم بهذا السلوك ؟؟؟؟لأنهم لا يعلمون كيف خرجت الناس من ويلات الحرب ولانهم لاعاشوا الهلع والخوف والرعب والانتهاك لأنهم لا عرفوا الجوع والعطش انعدام الحياة لأنهم لاشاهدوا الضرب وأعمدة النيران موت القريب والجار ولانهم لا يعرفون معني طفل يصرخ يحتاج الحماية وام تحتضن اولادها وتردد حسبي الله ونعم الوكيل لأنهم لا يعرفون أطفال يتسارعون نحو الدولايب وتحت السرير لأنهم بلا ضمير اصبحوا بلا رحمة ولا دين هل يعملون كيف خرج الجميع هل يعلمون عندما نزحوا لم يحملوا غير الدموع وفراق الاحبة فالكل هرب ولا يحمل غير زكري الحرب اللعينة السؤال من أين يدفعون لكم المبالغ التي تحلمون بها وكيف ترضي لكم انفسكم ان تصرفوها علي اولادكم واسركم(عااار وعيب كبير )الحرب كشفت اقنعة كثيرة فلا الجار أصبح كالذي اوصنا به حبيبنا المصطفي ولا الصديق أصبح كما نقول (الصديق وقت الضيق)ولا الزميل الذي كنا نقول عنهم(رب اخ لك لمن تلده امك)ولاالضحكة أصبحت ترد الروح ولاالابتسامة أصبحت تطيب الخاطر المجروح كل الألقاب الجميلة انتهت أصبح البعض كانهم اغراب من عالمنا ككلاب السكك السعرانة لا رحمة لهم وسماسرة أزمات لادين لهم (لاحول ولا قوة الا بالله )هل يعلموا كل من هرب حلمه ولو تحت شجرة يستظل فيه ويشعر بالأمان ويجد المأوي لأطفاله الابرياء الذين يلعبون بكل حب وبراءة ولايعلمون قساوة الدنيا والناس علي رب اسرته الذي أصبح دموعه تسبق نبراته ويسال نفسه كم سؤال (كيف اضاريكم يا صغاري ولقد أصبحت مابين مطرقة الهروب من نيران الحرب وسندان الجشع والاستغلال لكن لنا رب رحيم)أصبحنا تحت رحمة من ماتت ضمائرهم وضعفت نفوسهم أمام متاع الدنيا الخداعة سألتكم بالله ودي رسالة الي الذين ما زالوا في منازلهم لا تتركوها فربما الله يفرجها قريباً وياتيكم الخير والرحمة وإذا اتاكم الموت فالموت تحت انقاض منازلكم بكرامة ارحم واعظم من الذل وغداً النصر قادم والحرب حتنتهي والقروش بتروح وحتظل المواقف كالتاريخ
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.