عقيد شرطة حقوقي د طارق عوض سعد يكتب.. إلى جنات النعيم يا صديقي.. العقيد مهندس جاسم عثمان أحمد عبد الكريم

..
ثمة دمعه حرور تبلل أوراقي وانا أكتبك لكانني بالمسك والعنبر بطاقتا حزن على جبين ثلة المغادرين وانت سيدهم..
..
في عليين ي صديقي
زمرا في جنه زمرا

وحتى الزمر أظنك سيدهم واميرهم ودليل محباتهم

اشتقت لصوتك في صلوات الاصباح الشتائيه وصوتك الفخيم يشق استار الفجر ترتيلا

ومن عجب والخرطوم وشرطتها الأبيه وليلها ك نهارها تسالنا بعد السلام عليكم
ورحكم الشاي جاهز

ودهشتنا تلك

كيف الكلام ده متين صحيت وصليت وعملت الشاي

عملتو قبل الصلاه

يا لورعك أيها الجاسم..
لماذا داااااائما انت البدايات

و النهايات

والاواسط

وذات نجم وليل وسماء غنيتنا

للمحبوب ود المقبول مصطفى سيد احمد

انت اول

وانت تاني

وانت تالت

ماذا بينك وبين
قلوب
ولهاة
والحناجر الباكيه حتى شرخت..
..
كل العيون اتعبها الدمع المراق
احمرار كالدهان الشفوق قوسا وقزح
وتغطت الأراضي بالتعب من ثقل اجلاس الأجساد التعبي لرحيلك القاسي..
..
.
وددت يا انا

أن تمهل

ثمة ادواء تحتاج بض مَوداتك وائتلاقك

لم تمت يا كلهم.. مات قاتلك اللئيم
زففناك شهيدا
وزففناه باللعنات ومثواه الجحيم
من اسف.. ان خرتيتا أخرس يكبت أفواه الهندسه..
..
بتزكر يا جاسم..
قوم ورح ي زول ما تعمل فيها دكتور ولا كلام فارغ

يمين أملاك سلوك اخلي كل حرف في دكترتك دي يتكلم براهو

وبين ثنايا مزحك هذا يكاد القمر أن يتلبس الأرض ضاحكا
ولعلك لم تلاحظ لحفل الفراش حينها

حتى الطبيعه ي جاسم بريقها ونداها والقمر وما تلاه
أغرقت سيماؤهم باطلالك القسيم..
..
ليتني انت

ليتني يا انا

سافر

مطارات الاسي ضجت قدامك وراك

وانتحر النهار هسع
لم يعد بوسعه الضياء

مات جاسم

شهيدا..
وفي استقباله معشر الشهداء الاكارم فرحين بما اتاهم..
..
والوعد أيها الابهر

اننا في دربك سائرون.. لن نبز خطاك
فأنت رأس المقود والرسن المهذب..
سنكون حداك حزيه زي ما علمنا البوليس لنقراء من على صفحات كتفك الناضر

نحن جند الله
جند الوطن

انا دعى داعي الفداء
لن نخن

لن نخون الامانه ي غالينا..

تالله ووالله سنعيده عبر استشهادك العطر

سنعيده سيرته أولى

أمضى يا صديقي
إلى جنات النعيم مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا