صفوة القول،،بابكر يحي يكتب ” مشروع فناء الخرطوم..!!”

قطعا – لا علاقة للمشروع الذي تتبناه مليشيا الدعم السريع المحلولة بالديمقراطية ولم ألتقي أحدا من العالمين آمن بهذا الزعم أو صدقه ، فلا يمكن للكسيح أن يكون واقفا ؛ كما لا يمكن للأعمى أن يقود أصحاب البصائر والبصر ..!! لا علاقة لمشروع الدعم السريع بمحاربة الكيزان والقضاء عليهم فهو منتج كيزاني ويمثل رأس رمح الفساد لحقبة الثلاثين عاما التي لولاه لكانت كاللؤلؤ المكنون، نعم لولاه لما كان هناك من يعيبها ، لولاه لكانت بيضاء تسر الناظرين ؛ وبالمناسبة – (شرعنة الدعم السريع) وإعطاء هؤلاء (الباشبوزق) قانون يعتبر (فساد مؤسسة) ولم يكن فساد فرد من الأفراد بما في ذلك شخص الرئيس البشير ..!!كان قائدهم حميدتي يسبح باسم البشير وكان جنديا من جنود البطش والظلم، ولم يكن مندوبا للسلام، أو رسولا للرحمة والطمأنينة، بل كان كملك الموت فحيثما حل حل القتل والنهب وعمت الفوضى وانتشر الخراب..وحتى قبيل جوغة ديسمبر كان يقول للناس (البشير يترشح في راس اي زول)، فقائدهم هذا يمثل أكثر الوجوه سوادا طيلة فترة الثلاثين عاما ، وهو أكبر مشروع فساد تم طيلة فترة الثلاثين عاما على الإطلاق ..!! أما الذين معه الآن فغالبيتهم كانوا وزراء ومسئولين في فترة الإنقاذ وبامكاني نشر أسماءهم فردا فردا،. فإني اعرف كثير منهم، واعرف مواقعهم التنفيذية ومواقعهم التنظيمية حتى قبيل ١٥ أبريل من العام الجاري..!!لذلك غير مقبول (عدلا) ولا (منطقا) ولا (رجالة) ان يعلنوا أن حربهم هذا ضد الكيزان فقد كان عليهم أن يقولوها صراحة نحن نحارب من أجل (قبائلنا) ، نحن نحارب من أجل إعادة قحت المركزية إلى السلطة، كان عليهم أن يكونوا شجعان ويقولوا نحن نحارب من أجل ارضاء قوى اقليمية ودولية لديها أجندة في السودان..!!اما الحديث عن الحرب لاجتثاث دولة ٥٦ فإنهم الآن يأتمرون بأمر رموزها هم الآن ياتمرون بأمر مريم الصادق المهدي والواثق البرير، وخالد سلك والدقير وبعض أبناء الميرغني ويدافعون بشراسة ويموتون من أجل إعادة الوجه الأسوأ لدولة ٥٦ ، بمعنى آخر انهم يسعون لتمكين الجانب السيئ منها..!!♦️صفوة القول هو مشروع لحرق الخرطوم وإفنائها، هو مشروع لإبادة الجمال وإنتاج القبح بكل أشكاله ، هو مشروع لتدمير كل ما بناه الكيزان طيلة فترة الثلاثين عاما، هو مشروع لتغيير ملامح هذه الأمة وتغيير هويتها الثقافية والاجتماعية، هو (مشروع افقار) ، إفقار المجتمع وإفقار الدولة، هو مشروع كراهية وتفتيت وتشتيت وتقسيم البلاد ، هو مشروع لغذاء العنف ومحاربة السلام، هذا لمن له عقل أو ألقى السمع وهو شهيد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.