عزالكلام… أم وضاح تكتب “إلى شعب الإمارات وما جزاء الإحسان إلا الإحسان..!”
لأول مرة تعلن القوات المسلحة السودانية على لسان ناطقها الرسمي عن مشاركة دولة الإمارات العربية في الحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة على الشعب السوداني وقد أعلنت القبض على دبابة أماراتية الصنع شاركت في الهجوم على سلاح المدرعات أمس
هذا الإعلان بالمناسبة جاء متأخراً جداً والشعب السوداني عن بكرة أبيه أصبح على يقين أن الدعم السريع يجد المدد والسند والدعم من حكام الأمارات في حربه ضد السودان وشعبه
وكدي دعوني بعيداً عن أحاديث السياسة ودهاليزها وأنفاقها دعوني أطرح تساؤلات شفافة وحقيقية وصادقة أوجهها أولاً للشعب الأماراتي الشقيق ولكل قطاعاته في المجتمع المدني والإعلامين والفنانين والرياضين والأئمة والدعاة وحتى ربات البيوت..
بالله عليكم ما الذي بينكم وبين أهل السودان غير المحبة والأخاء وتاريخ من المواقف المشرفه لشعبنا تجاهكم؟!
ما الذي قدمته أيادي السودان لشعب الأمارات غير البناء والإعمار والخير؟!
هل يستطيع أحد أن ينكر أن السودان برجاله وخبراته ونواياه الطيبه ساهم في نهضة الأمارات ولم يبخل عليها بفكر أو علم أو تجربة؟!
هل يستطيع أحد أن يمحي من ذاكرة الإماراتيين كمال حمزة رئيس بلدية دبي وبروف علي شمو رائد الإعلام عندهم؟! هل يستطيع أحد أن يتجاهل دكتور البدري عمر إلياس مدير دائرة تخطيط المدن بالعين؟! هل يستطيع أحد ان ينسى السني بانقا أول مدير لبلدية أبوظبي؟! هل يستطيع أحد أن يتجاوز جميل والتعايشي والفاضل سانتو الذين أثروا ميادين الرياضة في الأمارات؟!
هل يستطيع أحد أن يغالط التاريخ والسودانيون من أسّسوا بجدارة ونزاهة أجهزة مهمه كالشرطة والأمن وحتى القوات المسلحة؟!
هل يستطيع أحد أن يقلل من دلالة زيارة الشيخ زايد رحمه الله عليه للسودان كأول زيارة خارجية له بعد إستقلال الأمارات؟!
هل تعرفون معنى ومغذي ودلالة هذه الجلابية والعمة التي إرتداها الشيخ زايد؟!
وهي بالتأكيد ليست مجرد زي لبسه للمجاملة لأنه قائد أعمق من ذلك بكثير والجلابية عنده رمز لصدق أهلها والعمة أشارة لكبرياءهم وعزة نفوسهم وقد كان أعلم الناس بذلك..
هذا هو حصاد الشعب السوداني عندكم يا شعب الأمارات لم يقدم لكم إلا الخير والجمال والأمل
فلماذا يحاربنا حكامكم؟!
لماذا تمدون المليشيا بأسلحة القتل والدمار لتهدم بلادنا وشعبنا شيد معكم بلادكم ونهضتكم؟!لماذا تدعمون المليشيا التي حولت الخرطوم إلى مدينة أشباح يسكنها الموت والخراب وأبناء شعبنا رسموا على حوائط مدنكم لوحات الجمال وفتحوا النوافذ لأشعة الشمس وخيوط ضوء القمر..
هذه الأسئلة المشروعه والحائرة أبعثها في بريد ضمير شعب الأمارات قبل حكامها فماهي جريمة شعبنا تجاهكم؟! على الأقل حتى ندافع عن أنفسنا بالمنطق والعقل والحق قبل أن تهدموا بيوتنا فوق رؤوسنا بأيدي عصابة آل دقلو ومرتزقتهم وهم بلا دين ولا ضمير ولا أخلاق ولا نخوة..
هذه الحرب ليست كما صورها لكم بعض الخونة من العاقين الذين ولدوا للأسف من رحم السودان فهي ليست ضد نظام أو كيان ولا حتى حكومة هذه حرب ضد الشعب السوداني الذي تفرق لاجئاً ونازحاً وتحمل الفاتورة كاملة من آماله وأحلامه ومستقبل أولاده..
فكفوا أذاكم عنا وما جزاء الإحسان إلا الإحسان..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.