إرتفاع في أسعار المواد الإستهلاكية والتجار يشتكون من حالة الركود
تشهد عدد من أسواق العاصمة الخرطوم حالة ركود حاد الأمر الذي أدى إلى استياء العديد من التجار خاصة في ظل إرتفاع أسعار البضائع وتراجع حركة القوى الشرائية ، مشيرين إلى أنه يعد أكبر مهدد يواجههم في ظل عدم توفر السيولة لدى المواطن ، وقالوا إن هذه المرحلة تعد الأسوأ ، خاصة أن الأسواق مكتظة بالسلع بصورة غير مسبوقةخسائر وقال التاجر بخيت عباس بسوق امدرمان اننا نتعرض الى خسائر كبيرة هذه الأيام وتلف في البضائع عقب إنتهاء فترة صلاحية وهناك جزاء كبير منها بعد ركود حاد شهدته الأسواق، فيما يعاني المواطن من شح في السيولة. غير مطمئن من جهته أوضح التاجر موسى عوض الكريم بسوق ليبيا إن وضع السوق حاليا غير مطمئن والقوى الشرائية تراجعت بصورة مؤسفة للغاية ، مشيرا إلى إرتفاع سعر كرتونة شاي الغزالتين الكبيرة إلى 15الف جنيه وارتفع سعر جوال البصل إلى 18الف جنيه أما كرتونة الصابون 80 جرام بلغت 4الف جنيه مرتفعة عن 2 الف سابقا ، وأضاف أن هذه الزيادات الجديدة التي طالت معظم أسعار السلع القت بظلال سالبة على حركة البيع والشراء على حد قولهربكة وخللمن جانبه يقول التاجر بشرى حماد“إنهم كتجار تواجههم معاناة كبيرة بسبب تدني الشراء خاصة أنهم لديهم التزامات وديون اضافة الى تفاقم مشكلة الترحيل والنقل التي ضاعفت من حجم المعاناة ، لافتا إلى أن الزيادة المتعلقة بالدولار الجمركي احدثت ربكة وخلل واضح في أسعار السلع ، وأوضح أن كيلو العدس ارتفع إلى 1.200 جنيه اما كيلو وبلغ سعر كرتونة لبن البدرة المجففة إلى 5الف جنيه في سياق ذاته أشار بائع الخضر مرتضى الحاج أن أسعار الخضروات غير مستقر حيث سعر كيلو البطاطس الى 900جنيه مرتفعا عن 600 جنيه وصل سعر كيلو الباذنجان من 300 إلى 600 جنيه ، منوها إلى أن كيلو البامية قفز الى 900 جنيه ويعادل سعر الكوم بوقع 600 جنيه غلاء طاحن قال عضوا الهيئة الاستشارية لحماية المستهلك د. حسين القوني، إن هنالك غلاء طاحن لم تشهدة البلاد من قبل، تعرض له التجار والمستهلكين في أن واحد، وتابع “ظلت الاسعار في اذياد مضطرد خاصة في الشهور الاخيرة نتيجة لرفع الدعم عن بعض السلع الضرورية مثل الكهرباء والجازولين والوقود وغيرها”.وبحسب القوني فإن الإجراءات الاقتصادية الاخيرة “رفع الدعم وزيادة الدولار الجمركي” تسببت في إرتفاع تكاليف الحياة ما قاد إلى حالة الركود التي ضربت الأسواق، وأضاف ذلك قاد إلى عجز المستهلك العادي عن مسايرة الاسعار، واشار إلى أن المستهلك اصبح في حيرة من امره خاصة المستهلكين من ذوي الدخل المحدود أو المعدومة، ويقول القوني: بسبب الغلاء الفاحش عجز المستهلك عن شراء السلع الاستهلاكية ، فاصبح هنالك فائض في العرض ، مما ادي إلى تاثر التاجر بفقدهم للكثير من أرباحهم، فهذا الحال ادي إلى ركود في الاسعار والسلع والمنتجات، وتابع القوني إن هنالك سلع محدودة الاجال وصورة الصلاحية تكون منتهية، خاصة مع غياب مراقبة الاسواق، ومضى بالقول: نخشى أن يتضرر المستهلك نتتيجة لانتهاء صلاحية بعض السلع هذا بسبب انخفض سعرها، كما نوة القوني إلى أن ارتفاع الاسعار قد يؤدي إلى انخفاض كبير في الطلب مما يؤدي إلى تراكمها في الرفوف والمخازن، وأضاف كل هذه الاسباب قد تؤثر على صلاحيته في الاستهلاك الادامي ، وناشد القوني الجهات ذات الاختصاص اعطاء اهتمام خاص لهذة لمسئلة حماية للمستهلك الذي يعد قادر على محاربة سلع منتهية الصلاحية ، علاوة على ضرورة مراقبة الاسواق الشعبية حيث تطرح فيها سلع استهلاكية منتهية .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.