بكري المدني يكتب “الحرامية”!
أن يناصر البعض الدعم السريع لأسباب سياسية بتوهم أنه يقاتل لأجل الديمقراطية أو لمحاربة فلول النظام السابق أو حتى لإنهاء دولة ٥٦م وأن يناصر البعض الدعم لأسباب قبلية واثنية أو حتى جهوية كل ذلك مفهوم في سياقه مع فارق الفهم والفهم قسم كما يقولون ولكن ما لا يفهم إتفاق أنصار الدعم السريع على سرقة أموال الناس ونهبها بمشاركته وتحت حراسته !كم مواطن في الخرطوم صدم في زميل له أو جار أو حتى صديق عمر وهو يجده في صفوف اللصوص والنهابين متصالحا تماما مع السرقة ومشاركا فيها بالسطو والكسر والاستلام والنقل والتملك الحرام؟!أن الظاهرة أعلاه ليست حالة فرد أو ثلاثة ولا ألف ولكنها ظاهرة كاملة وهي في حاجة عاجلة بعد الحرب لمراجعتها ومعالجتها لأنها جمعت غير الملتزم مع الملتزم دينيا فهناك رجال دين من أنصار الدعم السريع تورطوا في السرقات بعضهم لم يكونوا مواظبون على صلاة الجماعة في مساجد الأحياء فقط وانما كانوا مؤذنين وأئمة ينادون الناس للصلاة وبتقدمون الصفوف للإمامة وفي أكثر من حي في الخرطوم هناك أكثر من مثال!هناك أسر في الخرطوم كانت تخرج بكاملها لسرقة محلات وبيوت الناس يتقدمهم الأب ولا تتأخر عنهم الأم ومعهم الأبناء وتجدهم كلهم يتسابقون ويتنافسون في السرقات !احياء كاملة في الخرطوم اليوم تأسست من حق الناس وخارج الخرطوم تذبح الذبائح للإبن /الأخ/الوالد الذي غاب وجاب حق الناس !بعيدا عن الإلتزام الديني والذي يمكن أن يتراجع عند اي انسان في أي لحظة فالثابت أن الأخلاق قيم عامة فالإنسان صاحب الخلق لا يسرق ولا ينهب إن لم يكن بسبب الدين ف(رجالة ساي! )لقد اصبح للحرامي مجتمع بل أصبح من لا يسرقون في هذا المجتمع هم الأقلية وربما كانوا بينهم من غير مشكورين!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.