صوت الحق.. الصديق النعيم موسى.. يكتب.. الملف الأسود للإيقاد في السودان ( 3 )
تحدثت في المقالين السابقين عن الملف الأسود للإيقاد وفي خِضمِّ هذه الأحداث وقعت المنظمة ( الخبيثة ) في خطأ فاضح ومقصود بتزوير الخطاب النهائي والذي على إثره إعترضت وزارة الخارجية .نعود إلى مقالنا ونفتح الباب أمام الملف الأسود لمنظمة الإيقاد بالسودان ، المعلوم أنَّ للجوء ثلاث حلول تبدأ بالعودة الطوعية وإعادة التوطين في بلد ثالث والإدماج في المجتمع المحلي وهذا الأخير رفضته الدولة رفضاً قاطعاً عندما قابل غوتيرش البشير في العام 2015 وحتى عهد وزير الداخلية الأسبق الفريق أول عز الدين الشيخ .خلص إجتماع لجنة اللآلية المشتركة لتنفيذ التعهدات والإلتزامات الخاصة بالإطار الشامل للإستجابة للاجئين يوم 19 أغسطس 2021 وتم ذكر نقاط كثير أخطر ما فيها نقطتين وهما من لبنات الإيقاد ، أولاً : الربط بين الجهود القائمة الآن للإيقاد والخاصة بوضع إستراتيجية للاجئين والنازحين والعائدين لدولتي السودان وجنوب السودان وبين أعمال هذه اللجنة .ثانياً : الشروع في تسليم الملفات للوزارات ذات الصلة بدمج .قطعت الإيقاد شوطاً كبيراً في عملية تذويب لاجئ دولة جنوب السودان للبدء في تحديد المطلوبات لتنفيذ التعهدات .ما ذُكر في النُقطتين كان بجهد خالص من منظمة الإيقاد سيئة الذِكر فهي التي كانت تعُد الورش المتعلّقة بسُبل كسب العيش والإعتماد على الذات وهلمجر من القضايا المتعلّقة بالدمج وإستراتيجية الإيقاد بعلم سفراء وموظفين كبار بالدولة ( نحتفظ بأسمائهم معنا كانوا يخوضون في عملية التذويب ) وأحد السُفراء أصبح حلقت وصل بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير شؤون مجلس الوزراء ؛ كل ذلك كان يتم في الخفاء وأصبحت الإيقاد ترتب جيداً لتوفير قرار سياسي لتجنيس مليون لاجئ من دولة جنوب السودان .شرعت المنظمة ( العميلة ) في تنظيم دعوات مستمرة للجهات ذات الصلة في قضايا اللاجئين وإستطاعت أن تخترق إجتماعات اللجنة الخاصة لتنفيذ وتنقيح التعهدات و وضعت بصمتها في الإجتماع الثالث يوم 25 أغسطس 2021 بالإسراع في تسليم الملفات للوزارات ذات الصلة . في غياب تام للدولة وغياب الحس الأمني تغلغلت الإيقاد لتنفيذ المخطط الخطير .إنَّ دمج اللاجئين في البلاد يولّد الأقليات في الأقاليم ذات الطابع الأمني الهش وليس ببعيد تصريحات إثيوبيا بأسترداد الفشقة والإيقاد أداة لدويلة الشر في منطقة القرن الإفريقي وإثيوبيا الرسمية لن تتوانى في تنفيذ مخطط الإمارات بالإستيلاء على الفشقة ثم تتجه دويلة الشر للساحل البحري بولاية البحر الأحمر .تتربص الإيقاد بدولتنا في محاور عِدة بدءً بدعمها للمليشيات ودمج اللاجئين وتزوير خطاب الرؤساء الأخير ؛ لِزاماً عليه يجب على الحكومة مغادرة هذه المنظمة ومواجهة الدول الداعمة للتمرد بقوة وحسم ولتكن البداية بالجارة تشاد التي رضخت لدويلة الشر .نتناول في مقالنا القادم بمشيئة الله تعالى تسليم ملف التعليم لوزارة التربية وخطورته وهو البداية الفعلية للدمج ونتناول ما ترتب على هذا القرار للاجئين والمعلمين .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.