موازنات.. الطيب المكابرابي يكتب “وهل قال كباشي بغير ماقال برهان ؟”

_منذ زيارة الفريق شمس الدين الكباشي للقضارف اواخر الاسبوع الماضي واعلانه عن بعض تفاصيل حكومة مابعد الحرب ظل اخوتنا ممن يدعون حرصا على المدنية والديمقراطية يلوكون ذلك الحديث ويؤلونه حسبما يشتهون ويستثمرونه بما قد يحقق لهم هدفين على اقل تقدير…حديث الكباشي ان الجيش لن يكون مشاركا في الحكم حينها ولم يفصل باكثر من هذا ولهذا وحده طار اولئك بهذه الجزئية فرحين مهللين وكان ماقاله الكباشي يخالف ماقاله البرهان قبل حين …ماقاله البرهان اننا بعد الحرب سنشكل حكومة لفترة انتقالية وان الاحزاب لن تستلم السلطة الا عبر صناديق الانتخابات …حديث البرهان لم يقل فيه اننا سنشكل حكومة عسكرية ولم يقل فيه ان مشاركة المدنيين غير واردة وانما حدد فقط كيفية تولي الاحزاب للحكم في البلاد وهو الوضع السائد حاليا حيث يتولى المدنيون الحكم وهم على راس كل الوزارات عدا تلك التي تخص القوات المسلحة والشرطة…اصحابنا كما اسلفت يودون استثمار حديث الكباشي لتحقيق هدفين على اقل تقدير اولهما ان تنفتح كوة صغيرة يلجون من خلالها الى السلطة من جديد ليحكموا الناس ويتحكموا فيهم دون تفويض وثانيهما احداث شرخ بين قيادات القوات المسلحة بتصوير حديث الكباشي وكانه مخالف لحديث البرهان والطرق المستمر على هذه النقطة لاقناع الراي العام بإنه خلاف حقيقي…من يظن ان المجلس السيادي وبمن فيه من عسكريين سيترك السلطة كاااملة لمدنيين ونحن في ظل هذه الظروف عليه ان يبحث عن شعبيته وعن مؤيديه وسط الثكالى والمكلومين والمنهوبين والمغتصبات والمهانين بدون ذنب بواسطة اجانب يريدون السبطرة على البلاد..لن يجد هؤلاء من الشارع السوداني في كل مناطقه من يقول لهم نعم للمدنية التي تمارسونها انتم وبطريقتكم ( المرخرخة) دون سائر المدنيات ..ولن يجدوا من يقول لهم أهلا بكم ووداعا جيشنا الذي ضحى ونظف البلاد من الغزاة بعد ان افشل مخطط اختطافها وتغييبها من الخارطة..حديث الكباشي مطابق في كل تفاصيله لحديث البرهان ومن يسعى لاستثماره الان سعى من قبل وفشلت كل المحاولات كما هو معلوم وتربية القوات المسلحة وحدها كفيلة بالا تترك بابا يلج منه اعداء الجيش فابحثوا ايها الحالمون بالعودة الى السلطة عن باب آخر وقوموا الى تاسيس احزابكم بشكل جديد واستعدوا لخوض انتخابات قد تعيدكم الى السلطة ولا نظنكم ممن سيختارهم الشعب حكاما مهما عظمت عليه المصائب وتناوشه الاعداء وتكالبت عليه الهموم…وكان الله في عون الجميع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.