عقيد شرطة حقوقي د طارق عوض سعد يكتب “منبر جدة وآفاق السلام المرتقب”

غني عن القول أن أشواق الأمه السودانية قد بلغت أقاصيها.. ..نصف عام من القتل والسحل والتدمير وطمس الهوية السودانية بفعل أحقاد المليشيا وقحطها وجوعها.. .. نصف عام والقوات المسلحة ما أنفك عزمها الفتاك يدافع عن أمن الوطن وسلامته تحت مظلة دعوات وأشواق الشعب السوداني وصولا للسلام.. .. السلام بكل الموائل الممكنة والمستحيلة قبالة ثقة مطلقة تسكن جسارة قواتنا البطلة.. لم يكن خيار التفاوض معزولا في يوما من الأيام عن كابينة القوات المسلحة بيد أن المليشيا وخسرانها المبين ترفض بمنتهي العنهجيه شروط الجيش والتي لا تتعدي الخروج عن منازل المواطنين ودور الخدمات الحكوميه وفتح الممرات الإنسانيه .. ولعل الرائي والمليشيا من قبل إدراكهم أن خروحها من المنازل هو الموت المحتوم بعينه.. .. تتري رجاءات الدول الراعيه بضرورة اعادة الكره ثانيه وضخ روح جديده بالمنبر عساها تسهم في بسط السلام المنشود.. إلى هنا تبدو القراءات أكثر وضوحا للوسطاء مخرجات جده في الجولة الأخيره والتعنت المثير للمليشيا في تنفيذ بنوده..صورة مختلفة جدا هذه المره ولا مجال لإستعواض دفق المخاض السابق.. إذ أن الجيش سيتعدي مطلب خروج الميليشيا من المنازل الي كيفية توفيق اوضاع مقاتليها وترتيبات استلام السلاح والاليات ومن ثم تسليم كل من اجرم ف حق الشعب السوداني وفقا لتراتبية القضاء..ولكنما هي المعطيات التي لربما تدفع الجيش الي مثل هكذا مطالب متعديا شروط جده الأولى والثانيه الشاهدان شوكة المليشيا وهنت كثيرا عما كانت عليه سابقااذ ظلت محلك سر منذ سقوط الاحتياطي المركزي عطفا علي انحسار موجات الهجوم المتواصل علي المدرعات والقياده العامه فضلا عن التناحر الاثني الذي ضرب اجنحتها المتناثره مما ادي الي زعزعزعة وحدة القياده وبالتالي انفراط. عقد الانضباط..وليس بعيدا عن هذا الدرك..هلاك العديد من القيادات وهروب بعضهم مما افسح المجال لشركاء وهم قطعا فئة السجون الضاله التي وجدت المسرح خصيبا لتقديم ارقي فنون النهب والقتل بما يتوافق والاهواء والدوافع الشخصية بعيدا عن عصمة النضال المفتري عليها…. ومما لاشك فيه ان فشل مؤتمر الحاضنة السياسية قحت والذي انعقد مؤخرا بالجاره اثيوبيا اثقل علي كاهل المليشيا المذيد من اسباب التداعي والانهيار.. وفي المقابل تشرأب أعناق القوات المسلحة الي عنان السماء والشعب السوداني يمنحها مذيذا من الثقه والرجاء والأمل …..لن تجد المليشيا من استصحاب جدلية ان لا بد مما ليس منه بد.. التفاوض لحفظ ماء الوجه وبشروط الاقويا.. قد يتدخل الوسطاء لحث الجانب الاقوي من تقديم بعض التنازلات اتوقع الموافقه فقط فيما يلي المساءله القانونيه علي ان التمسك بالشروط العليا لن تالفه غريزة التنازلاتوفق فرضية حل الدعم السريع بالقرار السيادي السابق.. ز1/تسليم الاليات والسلاح الثقيل2/حصر القوات خارج العاصمه لتمكين اللجان من اداء دورها المنوط فيما يلي التسريح 3/اعادة المال المنهوب العام والخاص4/آليه مشتركة لتنفيذ مخرجات المنبر.. .. صحيح ان العفو العام سيكون غصه في حلق المكلومين ولكننا من نسيج وغزل المحتمع الدولي من الخطل بمكان رفض التنازلات وهي اولي موحبات التفاوض وفق نصوص القانون الدولي ليتسني للوسطاء تقريب وجهات النظر سنريوفي الخاطر لن تلين قناة الامه وشعبها يقاتل و يفاوض في يسراه سنابل الأقماح وبيمناه جحافل السلاح وما النصر الا من عند الله

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.