مفاوضات جدة..الفشل وتبخر الآمال.. كتبت : تنزيل حسن

جاءت إستجابة الجيش للوساطة الممثلة في المملكة العربية السعودية وامريكا والإيقاد والاتحاد الأفريقي وإعلانه استئناف المفاوضات في جدة مخيبة لآمال الكثير من ابناء الشعب السوداني بمختلف قطاعاته وانتماءاته السياسية والوطنية والمدنية والنظامية فسادت حالة من الاحباط والانتقادات والاتهامات وجهت جُلها واكثرها للقيادة ممثلة في شخص القائد الاعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وأكتنفت الاجواء رمادية قاتمة وتكتم شديد حول ما يدور في سير تلك المفاوضات.. مما زاد من تكاثف القلق والتوتر الذي كان سيد المشهد طيلة الايام الماضية وشكل هذا بدوره بيئة خصبة للمرجفين صالحة لبث سموم افكارهم وأمانيهم وبعث الأمل في نفوس معاونيهم فإنطلقت الآلة الاعلامية لقحت بقوة وثقة لتبشر تيارها العاطفي وقطيعها بأن المستقبل رهن إشارتهم وانهم هم فقط ولا غيرهم من بإستطاعتهم ان يعطوا لهذا الشعب معنى ان يعيش!!
فاستخفهم الفرح وتعاظمت في نفوسهم النشوة والامال والرجاءات في نتاج هذه المفاوضات التي ستعيدهم الى خارطه الفعل وتعيد جناحهم العسكري ممثلا في هذه المليشيا الى المشهد كما كانوا قبل ١٥ أبريل بكامل الصلاحيات! وانطلق نشطائهم يصدعون رؤوسنا عبر الميديا بتلك الاحلام والاماني الزائفة ويذرون الرماد في العيون مجاهرين بالهطرقات والمهاترات التي تعكس التشفي والظفر، مرددين في سخرية لاذعة
(مصيرك يا عيش ترجع الطاحونة)
وغيرها من مسودة لغتهم المبتذلة واساليبهم العاجزة.
الآن حصحص الحق وانفض السامر وعاد وفد التفاوض دون ان يتنازل قيد أنملة عن سقف التفويض الذي منحته له إرادة الشعب ودون ان يفرط في كرامة شعبه وحقوقه ورغباته فاستحق الهتاف الوطني: شعب واحد جيش واحد
فولت الجرذان هاربة.. وقطعت جهيزة قول كل خطيب!!
وطحنت آمال قحت واحلامها ووأدت في مهدها وسيتم طحن جناحها العسكري ومليشياتها في الميدان حتى اخر مرتزق.. يصحبه طحن العملاء والمتعاونين حتى آخر عميل وخائن.
كسرة :
تاح تراح تحسم بالسلاح
مافي مفاوضات ودا الكلام الصاح..
كسرة اخيرة:
بل بل بل والطاحونة لسه مدورة!!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.