صوت الحق.. الصديق النعيم موسى يكتب “العلم الإثيوبي في الفوله – حرب الوكالة والقناصات !”
ظهور العلم الإثيوبي في مدينة الفوله حاضرة غرب كردفان شغل الوسائط يوم أمس بعد رفعه في المدينة ، ويظهر في ختام الفيديو أنَّ أحداً من المليشيات أمر بإنزاله وقام بوقف تصوير الفيديو ، وهذا الأمر ليس بغريب على إثيوبيا الرسمية مشاركتها في دعم التمرد ولا يخفى على كل ذي بصيرة مواقفها المعادية للسودان ما عدا ( عملاء تقدم وقحت ) فموقف إثيوبيا الرسمية الداعم للتمرد ليس وليد اللحظة وفي المقابل لا ننسى رفض المتمرد حميدتي في توجيه قواته إلى أرض الفشقة إبان معركة تحريرها فذهب الخائن إلى اديس أبابا في موقف لا يقوي على فعله رجل وطني وحينها كتبنا عبر هذه الزاوية خيانة حميدتي للجيش .
مشاركة جزء كبير من الإثيوبيين رفقة التمرد كان من الطلقة الأولى حيث تخابر بعضهم وآخرين قناصة مهرة أيضاً شاركوا في معارك الخرطوم ولاجئين إثيوبيين كان لهم دور في إستمرار هذه الحرب خاصةً في العاصمة الخرطوم التي دفع ثمنها مواطنين أبرياء ؛ فإتجهت المليشيات للإستعانة باللاجئين خاصةً لاجئ دولة جنوب السودان وإثيوبيا فهم الرافد الأول للمورد البشري ، فأصبحت الخرطوم المُستضيفة للاجئين الإثيوبيين منذ أربعون عاماً أصبحت تُنتهك مِن مَن إستضافتهم طِوال تلك الفترة فنهبوا وقتلوا وسفكوا دماء الأبرياء كل ذلك وأكثر سجّله التأريخ وحفظته الأجيال عن خيانة كثير من مواطني تلك الدول .
علم إثيوبيا في الفولة ليس محض صدفة مُطلقاً بل هي مشاركة في الميدان من جنود ومليشيات إثيوبية كما هو الحال القناصة الذين تم ضبطهم حيث العنصر النسائي يشارك وبكثرة في هذه الحرب ؛ أما على الصعيد الرسمي فدولة إثيوبيا تأوي معارضيين للنظام السوداني يسيئون للجيش تفتح لهم فنادقها وقاعاتها من أجل الضغط على قواتنا المسلّحة التي تبلي بلاءً حسناً في المعركة ، فحكومة أبي أحمد التي أبادت التقراي ومَن تبقّى أضبح لاجئاً في بلادنا يرُد الجزاء للسودان بإنضمامه إلى حلف الإمارات التي أنفقت مليارات الدولارات من أجل كسر وهزيمة الجيش ومع ذلك ظلّ السودان ثابتاً وأبي أحمد نفسه لو لا دعم أبوظبي له إبان حرب التقراي لسقط سقوطاً مدوّياً .
تقود إثيوبيا حرب بالوكالة إنابة عن أبوظبي ويظهر ذلك في مواقفها السياسية ( المُخزية ) الداعمة للتمرد بلا اي خجل او حياء ؛ فبمثل تلك المواقف من حكومة إثيوبيا التي حفظها الشعب السوداني ولن ينساها أبداً ها هي إثيوبيا نفسها تسمح بمشاركة مليشياتها مع القوات المتمردة فأغلب قواتهم تعمل قناصة للعدو المتمرد ؛ وبرغم الدعم الإماراتي المستمر وفتح تشاد حدودها وأراضيها إلاّ أن السودان قادر عبر قواته المسلّحة على حسم المعركة وإن طال أمدها وحينها ستجد تلك الدول تعامل مُختلف تماماً وحينها لكل حدث حديث .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.