تكريم بطعم الذهب الخالص لوداع السفير القطري بالخرطوم.. بقلم :على يوسف تبيدي
كان يوما مشهودا نادر الصورة والتكرار يحمل معاني الأصالة العربية السمحة ونكهة الدم العربي الذي لايعرف القطيعة والتباعد فقد ضرب سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم على حسن بن جعفر مثلاً رائعا يجسد تلك المعاني السامية في التلاقي والمحبة حيث نظم احتفائية لاتنسي بمنزله العامر خلال الايام الفائتة بمناسبة وداع سعادة السفير القطري بالخرطوم عبدالرحمن بن علي الكبيسي حيث فاق جلال وبهاء المناسبة الخالدة كل التصورات بتشريف حضور لفيف من أصحاب السعادة السفراء العرب المعتدين بالخرطوم يتقدمهم عميد السلك الدبلوماسي العربي سعادة السفير المغربي بالخرطوم محمد ماءالعينين.
وأجزل السفير السعودي في نهجه الوضاء قائلا نشعر بالاسف ونحن نودع زميل عزيز عاش بيننا لكن هذه هي طبيعة العمل الدبلوماسي متمنيا للسفير الكبيسي كل تقدم واذدهار في محطته الجديدة ومن جهتة أعرب السفير القطري عن امتنانه على هذه الحفاوة البالغة والتكريم الصادق منوها على حرص بلاده في سبيل تعميق العلاقات مع الرياض والدول العربية.
وفي اجواء ريانه خالصة بالتقدير والمحبة تم تكريم المحتفي به السفير القطري عبدالرحمن الكبيسي بهدايا تذكارية وسط الحضور الدبلوماسي العربي الأنيق.
هالني الإيقاع الوجداني اللامع لتلك الخطوة الخالدة من سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم فقد كان تكريما بطعم الذهب لوداع السفير القطري الكبيسي بالخرطوم.
ما جمع السفيرين السعودي والقطري بالخرطوم هو التناغم المشترك في قيم المحبة والتاخي والانتصار لمؤثرات الدم العربي الاصيل فكان هذا التلاقي الجميل المعطون بالمفاهيم الاصيلة.
لم يكن الأمر في سياق تكريم السفير القطري المغادر الي محطة دبلوماسية جديدة بل الرسالة البليغة كانت تتعدى هذه الاريحية السعودية إلى آفاق أرحب.
الهدف كان ساميا ورائعا والاحتفائية كانت في مقام الذين ارسوا قواعدها.
مثل هذه الخطوات العميقة التي تحمل دلالات كبيرة سوف تبقى طازجة في الوجدانيات والدواخل لاتمحوها رزمانة الايام الايام وحركة الحياة الدائبة.
كانت مبادرة السفير لها مابعدها من روائع وايقاعات حافلة وكانت الاستجابة القطرية من وحي اصالتها وحيويتها.
يالها من خطوات تلاقي يانعة ومزدهرة في القلوب والأحاسيس.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.