صفوة القول.بابكر يحيى.. . يكتب مهدي لآل المهدي .
كأنما أدرك اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي اليوم وتذكر أنه كان عليه أن يكون مهديا لآل المهدي ليقود ثورة إصلاح داخل بيت أبيه (عليه رحمة الله ) قبل أن يقودها داخل حزبه وكيانه الخاص ؛ كأنه تذكر اليوم أن الفئة الضالة داخل الأسرة والحزب والكيان هي التي حشرت بلادنا في هذه الحرب فأراد أن يخاطب الرأي العام خطاب الوقاية الذي لا يصلح عند سيطرة العلة والمرض ..!!خرج ابن الإمام بعد عام ونصف ليتحدث إلينا عن الإصلاح بعد أن ساهم حزبه وبارك ورعى تهجير المليشيا لما لا يقل عن عشرين مليون مواطن ؛ وقتلت مئات الآلاف من المدنيين ؛ واغتصبت واختطفت الآلاف من النساء وحولتهن إلى سلعة تباع وتشتري في أسواق النيجر ومالي وأفريقيا الوسطى..!! حزب الأمة القومي كان عضواً في الاتفاق الإطاري وكانت مريم الصادق المهدي تهدد بهذه الحرب وتلمح إلى أنها واقعة لا محال إذا لم يوقع الجيش على الاتفاق الإطاري .. وقد قالت مقولتها الشهيرة (إذا لم يوقع قادة الجيش على هذا الاتفاق فلكل حدث حديث) قالتها في سياق التهديد والوعيد وهي الان تشكو الندم والحسرة ..!!كان حزب الأمة في مقدمة جوعة الأحزاب التي احتشدت لتستمع لخطاب عبدالرحيم دقلو وهو يخاطبهم بصوته المتحشرج (نقول ليبرهان سلم السلطة للشعب دون لف ولا دوران ) ويصفق القحاته باعتبار أنهم هم الشعب ويزداد هبنقة دقلو زهوا باعتبار أنه مهدي منقذ لهؤلاء الحبارى..!!الواثق البربر هو أول من أطلق عبارة (لا نريد اغراق الاتفاق الإطاري) وهي العبارة التي سدت الأفق وتلقفها أعلام قحت ونشطائها واستخدموها في الترويج لاحتكار العملية السياسية وبذلك اوصلو البلاد لمرحلة الانسداد التي أنتجت الحرب بعد أن جعلوا الحوار مغلقا وأصبح الوفاق مستحيلاً..!!يتحمل حزب الأمة القومي ومعه بقية الأحزاب الصغيرة المكونة إلى قحت وما يسمى بتقدم الآن ومعهم كمال عمر !مسؤولية هذه الحرب أمام الناس وأمام الله عز وجل يوم الحشر العظيم ؛ فلولا حزب الأمة القومي لما قامت هذه الحرب ولما وجدت المليشيا ما تروج له من ظلمات وخطاب مضلل .. *صفوة القول* مرحبا بالسيد عبدالرحمن الصادق المهدي كشخص رمزاً وطنياً بارزاً .. أما حديثه عن الإصلاح داخل حزبه فقد فات الأوان فقد أصبح حزبه هو المليشيا والمليشيا هي حزبه ، وأصبحت غالبية القيادة المدنية التي عينتها المليشيا هي من كوادر الحزب ؛ وارتدى جزء كبير من عضوية الحزب الكدمول وأصبحوا يتقدمون المليشيا في فعل السوء ناهيك عن المئات منهم تحولوا إلى مرشدين ومتعاونين فقد آذوا الأمة وأزاقوها مرارة الخيانة .. وعليه لا يسعنا إلا أن نشكر ابن الإمام على كلماته الوطنية الجزلة والصادقة لكننا لا نرجو منه غير مساعدة النيابة العامة في القبض على هؤلاء الخونة ومحاكمتهم على أفعالهم التي هي افعال المليشيا ، لكنهم يفعلونها بوعي خلافا لأولئك الجهلة القادمون من الصحراء ، والله المستعان .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.