وداع وتكريم في منزل السفير السعودي .. بشارات وطنية من صلب الدبلوماسية.. بقلم : علي يوسف تبيدي


تحولت إنتهاء فترة السفير المصري بالخرطوم حسام عيسي الي تظاهرة سياسية كبري ، ومجال للقاءات الاجتماعية وتكريم السفير الذي عمل فترة طويلة ، وكان تعيينه في الخرطوم ايضا يحمل دلالات بحكم انه من اقدم سفراء الدبلوماسية المصرية العريقة ، وحسام يجمع الكثيرون علي انه من انشط الكوادر الدبلوماسية التي عملت في البلاد من سفراء الدول الشقيقة، وظل يعمل في تمتين الرابطة التاريخية والأزلية لبلاده مع السودان.
ومن دار السفير السعودي بالخرطوم علي حسن بن جعفر فان الاحتفالية كان لها طعمها المختلف ، حيث اجتمع لفيف من اصحاب الانتماءات السياسية ، وقادة الفعاليات الاجتماعية ونجوم الفن والادب والاعلام ، وبين المجموعات التي توزعت علي انحاء منزل السفير ، ظلت تطل الذكريات وكلمات الثناء لسفير الشقيقة مصر ، الذي يحتفظ كل واحد من الحضور بذكري خاصة مع حسام عيسي ، ويدين له بشكر في موقف ومساعدة ، ويتفق الجميع علي نبل تعامله مع الشعب السوداني وجميع طاقم سفارته.
كعادة دار سفير خادم الحرمين الشريفين فانه كان مجمعا حقيقيا للفسيفساء السوداني ، وضم الثلاثية القوية المتمثلة في دول السودان والمملكة العربية السعودية ومصر ، وهو مضمار ذو ابعاد هامة واستراتيجية علي المستويين الاقليمي والدولي ، ففي ارض السودان يمكن ان يزرع المصري مع شقيقه السوداني ، ويمول الشقيق السعودي ، خاصة بعد المبادرة الاخيرة التي اعلنتها المملكة بتمويل صندوق للاستثمار في خمسة دول من بينها السودان بالتأكيد
جاءت الاحتفالية بوداع حسام عيسي تحمل نكهة أخري أكثر تمييزا حيث تم تكريمه بواسطة أسرة تبيدي بامتدادتها المختلفة ومجمع الدهب المركزي عبر السيد رجل البر والاحسان احمد عثمان ابوشنب الذي قدم شكرا خاصة للسفير المصري حسام عيسي بالادوار الجليلة التي ظل يقدمها للسودانيين بصورة عامة ، واهله ال تبيدي بصورة خاصة ، وتطرق ايضا للروابط التاريخية للاسرة في دولة مصر العربية التي اتخذها الكثير منهم ملاذا وبلدا ثانيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.