وماذا بعد إنسحاب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى مدينة الفاشر حيث الهدوء والسكينة…. بقلم :عبدالله علي
مع تزايد زخات الرصاص والقذائف والمدافع في سماء العاصمة الخرطوم جراء الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع وبصورة مفاجئة ، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مغادرة العاصمة الخرطوم متجها نحو عاصمة إقليم دارفور الفاشر ، التي تشهد هدؤ نسبي مقارنة بالخرطوم ، انسحاب مناوي بجيشه وعتاده الي الفاشر أثار ردود أفال كبيرة في الأوساط السياسية ، نسبة لأن القائد مناوي ترك أمر حكومة الإقليم وغرق في الصراع السياسي منذ أشهر بتكوينه لكيان سياسي معارض للاتفاق الإطاري الذي تدعمه و تقف خلفه قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ، فكانت كل تصريحات مناوي قبل بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع تشير الى تمزق البلاد في حال توقيع الاتفاق السياسي النهائي لان قحت أقصتهم بحسب زعمهم في الكتلة الديمقراطية ، ثم أصبح مناوي ورفقائه في الكتلة الديمقراطية يطالبان بايقاف الاقتتال والعودة الي التفاوض والحوار بدلا من حرق العاصمة الخرطوم وترويع المواطنين ، ولم يقف مناوي مع أي من طرفي الصراع ولم يعلن تأيديه لاي منهم مثلما فعل مبارك اردول المحسوب علي الكتلة الديمقراطية ، فكان مني محايدا ، ليقرر بصورة مفاجئة مغادرة الخرطوم برا الي الفاشر صباح اليوم ، انسحاب مناوي عده البعض خوف حاكم اقليم دارفور من التواجد في مسرح الأحداث حيث يصعب تواجده في جميع منازله بالعاصمة وهي تقع في مرمي القذائف والرصاص ” منزل المهندسي ومنزل الخرطوم شارع البلدية ، بينما يرى البعض أن مغادرة مناوي وجيشه من أجل وجود مكان آمن له حيث عادت الحياة الي طبيعتها في ولاية شمال دارفور ، بل تشهد الفاشر حالة من الهدؤ والسكينة رغم الضجيج الذى عاشته في الايام الأولى من الصراع حيث نجح الوالي نمر محمد عبدالرحمن في اقناع قادة الجيش والدعم السريع لوقف اطلاق النار الدائم عقب تشكيله لعدة لجان وعدد من القرارات وتفعيل قانون الطورائ نطالب القائد مناوي عقد مؤتمر صحفي يوضح أسباب مغادرته للعاصمة بصورة مفاجئة ، وهل مغادرته تعني أنه قنع من خيرا فيها
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.