الطفل النازح محمد أحمد يكتب “أرض الحرمين نخلة وسيفين”
ارض ارتوت بالانسانية وانبتت خيرة الناس أرض تشبعث بالمحبة واثمرت الحب والعطف والحنان الفياض أنها أرض الحرمين نخلة وسيفين أرض النخلة الشامخة كعلو وشموخ رجالها العظماء نخلة خضراء زاهية تفرعت واتت اكلها عند كل محتاج .@ الحرب اللعينة اجبرتنا ان نترك منازلنا ونغادر أرضنا بكل قسوة وجبروت و لم نجد من يحافظ علي م تبقي من أرضنا غير المملكة العربية السعودية هي اولي الدولة التي بادرت في فض نزاعات الحرب ووقف نزيف الدم في وطني السودان خرجنا وذهبنا الي المجهول ولا نعلم ماهو مصيرنا لم نحمل غير دموعنا التي سالت كالنهر في اعيننا البرئية وزكريات معالم شوارعنا تاركين بيها لعبنا واثار دراجاتنا خرجنا نحتضن والدنا والخوف والرعب. وتحاصرنا المخاطر من كل اتجاه ولم نجد ولو جندي شجاع واحد من قواتنا المسلحة يشعرنا بالأمان ونحن نسير بين ارتال عربات ارتكازات الجنجويد أين ما اتجهنا نري الغدر في أعينهم ؟ لكن تحفنا الملائكة ودعوات نرددها مع اخوتي الصغار ورعاية ربنا الذي يعلم بحالنا باننا ضحايا الساسة قبل الحرب وذبنا باننا ضحايا لصراعات قد وصلت بنا الي المجهول ..@ كنا في حماية ربنا الواحد الأحد ورعايته حتي وصلنا الي ولاية الجزيرة وكانت أشبه بالسودان المصغر ودار الحديث بين الفارين عن كيف يكون الحال ولكن طرق مسمعي بأن هناك منحة لإغاثة الوافدين من الملك سلمان وهي علي وصول فحمدت الله أين م ذهبت لم أسمع غير السيرة العطرة عن اخواننا في المملكة وهم مهمومين باشقائهم في السودان ؟ وصلت الي بيت جدتي في ود مدني الحمدلله أصبحت انا واخواتي في مأمن لكن إتسال ماهو مصيرنا ومستقبلنا ونحن مقبلين علي مرحلة جديد من سلمنا التعليمي تواصلت مع زملائي في الدراسة تجمعنا مدرسة الصحافة وايضا نزحوا قبل أسرتنا ووصلوا الي ود مدني وعرفت بأن أغلب الطلاب بمراكز الإيواء فذهبت بعد اليوم الثالث اتفقد مراكز الوافدين فوجدت عند دخولي وجبات توزع علي الاطفال وعلمت بأنها مقدمة من المملكة العربية السعودية وحينها قلت هذه العبارة التي جعلتها عنواناً لمقالي(أرض الحرمين نخلة وسيفين) سجدت حمداً لله علي هذا العطاء فالمملكة نعلم مواقفها تجاه شعب السودان في السلم قبل الحرب عبر سفيرها الرجل الكريم علي بن حسن جعفر الذي نشهد له بالخير والإنسانية نعرفه بعطفه كاطفال ويعرفه الكبير بتواضعه واحترامه للجميع وقد يعجزني الكلمات عنه يرعاه الله ..@ تحيتي لمملكة الإنسانية بقدر عطائهم لنا وحبي لهم بقدر حبهم للشعب السوداني الشقيق لكم منا كل الحب والوفاء أرض المملكة وشعبها وحتظل مواقفكم معنا كالجبال
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.