من الساخر.. (سخرية الواقع وواقعية السخرية ) نادر التوم يكتب : غفلة شديدة !**
*___________________________**(1)**العالم كله يعمل لمصلحته، لا أحد تهمه مصلحة أحد، و لا بلد تعنيه طمأنينة و استقرار بلد،، يتفرج الجميع على الجميع، يستمتعون بما يحدث، ما لم يكن الخطر قريبا، فإذا ما دنا، هبوا لدرئه!**(2)**ما يعرف بالدول العظمى _ العظمة لله_، نصبت نفسها راعي حمى القانون و المستضعفين، و جالب الخير و البركة و (الحجاز) بين المختصمين.**(3)**تلك الدول تظل تتفرج و تتفرج، ربما مع أكل المكسرات و (الشيبس)، تتابع بمتعة و ترقب، مثل مدرب الفريق الذي يتابع مباراة فريق أخرى لا تهمه نتائجها، مهما كانت* *(4)**لكن تلك الدول تصبح مثل مدرب الفريق الذي يهمه امر فريقه، و يقف على الخط صارخا يبدي (مكاء و تصدية)، يصفق و يصفر، و ربما يتم انذاره، و طرده**يفعل هذا حال علم أن فريقه في خطر.**(5)**تلك الدول تفعل هذا تنتقل من دور المدرب الذي يتابع مباراة لا تهمه مع اكل (التسالي)، إلى مدرب يعاني فريقه، و تؤثر نتيجة المباراة على بقائه، فينتقل إلى الانفعالات و الصراخ ،الذي قد يفضي به إلى الإصابة بالضغط و السكري و المصران العصبي….**(6)**حينها تبدأ تلك الدول بالنظر للدول الصغيرة التي تمثل لها دور المضيف،و (العائل)، في عالم كثر فيه الطفيليون و (المتطفلون)، بعين المسؤولية و تصدر أولمرها (بالنسبة لتلك الدول، و ليس لها هي) ، حتى تضرب عصفورين بحجر تثيت لأولادك العوائل أن (قلوبنا معكم)**و تثبت حقها في تلك الدول التي تتكالب عليها قوى الشر و (تتنافس)!**(7)**مع الأسف، في بعض الأحيان، الدول الصغرى هي التي تمهد للعظمى أن تفعل هذا، و تتمدد و تفتري، ربما انتقال عدوى و ربما (غفلة)**الفريق ياسر العطا قال: صبرنا على آل دقلو (سنوات طويلة) _ لا أريد أن أكتب رقما_، فقد علقت على هذا في وقته في مقال سابق،**العبرة أن هناك سكوت و غفلة ممن في يدهم القوة و التغيير ،فمن باب أولى إزاء هذا أن يسكت المواطن الضعيف (معنى و مبنى)!**(8)**الخزانة الأمريكية(بعد خمسة أشهر من الحرب) بعد أن مات من مات و فات من فات وهي تتابع مستمتعة بأكل التسالي، و بما يجري، أصدرت قرارا يفضي بحظر منتلكات عبد الرحيم دقلو، و ممتلكات الدعم السريع (دا براهو و دا براو)!**بعد أن صار أمر المباراة يهمها و خشيت أن تخسر وضعيتها ( كدولة كبيرة) في السودان (كدولة كبيرة)!**(9)**كلهم كانوا يتابعون المباراة، أحيانا يشجعون (اللعبة الحلوة) أحيانا يتحيزون و ينحازون لأحد طرفي النزاع، يعرفون ان الهدف يمكن أن يسجل (في كسر من الثانية)**ينتظرون الفائز لتهنئته، و لا يقولون للمهزوم (هارد لك)، من باب المجاملة ، فالمهزوم عندهم (ميت) ، و (كرت محروق)، يجب التخلص منه، لانه قد يجلب لهم المشكلات، و يكشف للعالم أنهم كانوا يشجعوه و (يدعموه) حتى أثناء المباراة!**(10)**الآن سيتنصل حتى الذين دعموا، (سيرفعون يدهم)، قدوتهم الشيطان ،(دعوتكم فاستجبتم)، كل الشياطين و محاور الشر سبتركونكم لتعايشوا مصيركم وحدكم* *و الحكاية تتكرر، لا الشياطين يتعظون و لا من يغوون، كل عام و بنفس السيناريوهات و التفاصيل، يستمتع الشيطان ثم يهرب في نهاية المطاف، بل يلوم الغاوين،الذين يضيعون!**(11)**نعود لقصة )الخزانة الأمريكية)، و فرض عقوبات اقتصادية على قائد ثاني الدعم السريع، و تجميد أرصدة شركاته* *هذا القرار له تداعيات كثيرة و يثير تساؤلات أكثر*!!*(12)**في الغالب إذا أخذ منك أحد شيئا و سكت، سيطمع بأخذ المزيد، و إذا اغتصبت منك دولة شيئا و لم تسأل و لم (تزعل)، ستقول (هل من مزيد )؟**و هذا ما يحدث من الغاوين بمساعدة و اغواء و اغراء الشياطين و الحالة هنا واضحة البشير و( قططه السمان)، و أعواته كانوا عبارة عن (حوض رملة) ،كلما )جغموا)، قللوا مرة أخرى، أخرى، أخرى….**فهم لا يرعوون و لا يخجلون، و لا يرتوون، مبالغ كثيرة قبضت في بيوتهم و أرصدتهم* *و بالعملات المحلية و الأجنبية و المعادن الغالية و النفيسة*،*و حينما يسألون يحيبون: (هذا أهدى لي)**(13)**الأسئلة ؛**من خول لأي كوز أن يغتني، و يتحول من موظف صغير، و يتسلق ليكنز أموالا تكفي،ميزانية بلد؟؟، من أعطى أبناء و أصدقاء و (أحباب) الفلول هذه الأموال و غمسهم في هذا الترف و النعيم (الحرام) الذين سيسألون عنه، هم و آباؤهم؟؟؟ و على ذلك قس،الأموال التي اقترفها القحاطة و العساكر و المدنيين، بينما الشعب يرزح تحت وطأة الفقر و العوز ،و خيراته تنهب بإستمرار ،و في كل صباح، تحت نظره و بصره و سمعه؟**(14)**من أمن العقوبة أساء الأدب، أمنوا عقوبة الحكومات و الشعب، حيث أصلا لا ضمير لهم ليؤنبهم ، نهبوا و نهبوا، نهب من لا يخش السجن و الموت، و لكثرة ما أمنوا العقوبة، صاروا يتبجحون بأنهم حرامية، و مغتصبي أموال الناس ، و آكلي المال العام و الحرام ، محفوفين بحفاوة البعض بهم و بقبيح فعلهم!* *يتكاثرون و يتبادلون، و أحيانا يخلعون زيا ليرتدوا آخر، و يمارسون النهب تحت كل النسميات، و مع ذلك ظلت هذه الأرض و هذه البلاد صامدة، لم تقل في يوم (نصبر لي متين)؟؟**أملا منها أن تتصلح و أن يولي الله من يصلح!**(15)**أحدهم كان له أقارب فقراء جدا، ذهب،لزيارتهم بعد مدة من الغياب، فوجد السيارات (الما خمج) و العمارات السوامق، و الراحة و الدعة و الساونا و الموية الساقطة و(صندوق الهواء البارد،)، بينما بلده تغرق في الأمراض و الطين و الوحل و )الفلس) ،فقال مقولته :**(الناس ديل غفلنا عنهم غفلة شديدة!**(16)**غفلنا عن المسؤولين (الفلول) ،و الدعامة (من أتى بهم الفلول) ،و قحط (من كانوا يكرهون الفلول)، و عماراتهم و شركاتهم و ذهبهم و* *دولاراتهم تتصاعد (مثل الدولار)**بينما حياة الناس تترنح و تتساقط مثل الجنيه!* *غفلنا عنهم (حكومة و شعبا)، و مجتمعا دوليا _ الذي يتفرج و ربما يسهم بتخزين و تهريب هذه الأموال عنده، حتى يفتضح أمرهم_ فيصبحون (كرتا محروقا)،، كما حدث للفلول و القحاطة زمان، و للدعامة الآن..* *لكن الغريب انك في نهاية المطاف لا تجد أثرا لهذه الأموال لا في شكل الوطن و لا في جيب المواطن*. *(17}**أللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد بن عبد الله، القائم بحقوق الله، ما ضاقت إلا و فرجها الله!* *ودعناكم الله*
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.