عقيد شرطة حقوقي د طارق عوض سعد يكتب “الادلة الرقمية ودورها في كشف جرائم الجنجويد”

** *الي اي مدى يمكن الاستئناس بالادله البيولوجيه والماديه**مقتل والي غرب دارفور* نموزجا..الدليل في السياق العام هو الحجه التي يدفع بها المدعي لإثبات نفى المدعي عليه وينسحب هذا التعريف على أن الدليل يساهم في ترسيخ عقيدة القاضي الجنائي انطلاقا من أن هناك آثار ذات صله تصلح لليقين والتثبت والأخذ بها اتكالا على قوة الدليل إذن ما هي الادله الرقميه.. هي الفيديوهات المصورهولكن هنا يثور السؤال.. هل تحتاج لادله علميه تساندها لبلوغ مرحلة الإقناع الجنائي الشاهد أن كل الحروبات ما عادت نهايتها بخفوت صوت الرصاص ودونكم المحاكم الكبرى التي شهدتها القاعات الدوليه وتمخضت عنها العديد من العقوبات بحق مجرمي الحرب وفقا للقانون الدولي الإنساني .. .. تنقسم جرائم الحرب عادة إلى قسمين قابلين للانشطار القسم الأول.. جرائم الحق العام وهي التي تتعلق بحق الدوله في معاقبة من ارتكب بحقها أضرار أصابت عموم بنيات الدولهالقسم الثاني الحق الخاص المتمثل ف عمليات قتل واغتصاب وسحل المدنيين العزل .. ولعل شائكة مقتل المغفور له بإذن الله السيد خميس أبكر والي ولاية غرب كردفان بالصوره البشعه التي رآها العالم على مصفوفات الميديا ستكون اللوكيشن الأكبر لدماء الأسفلت المهدور لجهة انها تحتمل مدلولات القسمين الاول الثاني بصفة أن المغدور واليا يمثل سيادة الدوله ومن ثم الحق الخاص ..توافر الدليل الرقمي بكثافه كما شوهد ف مختلف الاسافير لن يشق على المدعيين ف تثبيت أولى دعائم ورقة الاتهام خاصة بعد خضوع هذه الرقميات إلى عمليات فلتره من شأنها شحذ مذيد من المصداقيه لدي جلال المحكمه..؛؛ كنا قد أشرنا لاقتران الأثر البيولوجي وسهمه في في دفع قوة الدليل الرقمي بيد أن زوال مسرح الحادث بطول المده سيجعل من الصعوبه بمكان مناجاة الصامت المهمولكنثمة ضروره ملحه لاستمرار فائدة الأثر البيولوجي وذلك وفق مقتضى عمليات الطب الشرعي لتفادي صدمة عبث أطفال الجنجويد بالشاهد الصامت والتمثيل بهمن المهم جدا استخلاص الأثر البيولوجي من الجثث المجهول والمفقودين وعلاقة الأثر البيولوجي بالمشتبه بهم عند استخدام الدليل الإلكتروني المرئي أو المصور.. إذ أن التطور العلمي للتقنيه الحديثه أسهم ف فك شفرات الجرائم والأحداث الجنائيه الغامضه من خلال رسم الخريطه الجنائيه للإنسان حيث أصبحت البصمه الوراثيه وتحليل العظام وغيرها من الوسائل التقنيه في التوصل لحقيقة وطبيعة الفعل الإجرامي المرتب وإمكانية الحصول عليه بطريقه الدليل الرقمي….لست في حالة استباق للتحقيق في مقتل رمز الدوله السيد والي ولاية غرب دارفور..سأترك لجهات الاختصاص لاحقا قراءة المشهد كما ينبغي وان كان ثمة جهد في سفرنا هذا هو ضرورة مزاوجة الادله الرقميه والماديه ومدى اقترانها والأثر البيولوجي لتوفير أسباب العداله اللازمه..*د

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.