الإتجاهات الستة… نادر التوم يكتب ” نهواه في كل الظروف” !
نظرة بعمق..
*أيام الثورة (المسروقة)، صار كل شخص (قياديا في الحرية و* *التغيير) ، و صارت هذه (نغمة) يطل بها كل من هب و دب عبر الوسائط الإعلامية المحلية والإقليمية!**الغريب أن معظم كل أولئك القياديين كانوا قبل الثورة (مؤتمرا وطنيا)، و صاروا بعد سرقة الثورة (أشياء أخرى)، و عاد بعضهم أدراجه للمؤتمر الوطني كأن شيئا لم يكن!*(2)*في تلك الفترة أيضا ظهر (ثلة) من الخبراء في كافة المجالات أبرزها (الإستراتيجية)، و ظلوا يشنفون و (يشنقون) آذاننا بالحديث عن الهوية السودانية، و الراهن السياسي، و مالآت الأوضاع و مستقبل البلاد و (معاش الناس)!*(3)*أولئك الخبراء(المفروضين علينا)، تجاوزوا مرحلة الادلاء بآرائهم حول خبر معين، إلى التوسع و التمدد للحديث حول كل شئ،**تشعر و انك تستمع لهم أن هؤلاء هم المخلصون للسودان من وهدته، و المخلصون في عملهم لرفعته**استمع لهم الناس بشغف و ظلوا ينتظرونهم بشوق..*(4)*لكن الغريب أن أولئك (النفر) اتضحت نواياهم بعد فترة وجيزة، بدأ أن همهم كله أن (يتسلطوا) و أن ينالوا المناصب و الإمتيازات (بإسم الثورة)، و لما لم يتم لهم ذلك، قلبوا ظهر المجن، و أداروا رؤوسهم، و تغير خطابهم من المدح للقدح، و من الإمكانيات للسلبيات، عدم استيعابهم كشفهم تماما و تحولوا إلى أعداء للثورة و الناس!*(5)*و لأن الأحداث و المواقف تتشابه، و تتكرر في تراتبية (رتيبة)، فقد ظهر على السطح مجموعة من الاعلاميين و السياسيين و (العوام) يدعون وقفتهم الصلبة مع الجيش السوداني، و لمعوا أنفسهم على حساب (نصرة الجيش)*(6)*الطبيعي جدا و البدهي و (الفطري) أن يقف (كل سوداني)، مع الجيش حتى لو أكد قادته (في وقت سابق) أن الدعم السريع الذي يقاتلونه الآن (خرج من رحم القوات المسلحة)**لا يحتاج الأمر لكثير،كلام أو عناء أو (شو) عبر الفضائيات المحلية و الخارجية، و لا لخيارات مع من؟ و ضد من؟**فالأمر أوضح و أجلى من الشمس في رابعة النهار، و لو قمت باستفتاء (للشعب) السوداني (الفاضل) لوجدته جميعا واقفا و يقف و سيقف مع (قواته المسلحة)، بلا من و لا أذى و لا مزايدات*(7)*الأهم من كل ذلك أن دعم القوات المسلحة و الوقوف خلفها، لا يعني استمرارها في الحرب فقط، و افناء آخر جندي في الدعم السريع، كما يردد بعض (الببغاوات)، في كورال (نشاز)،**لان افناء الدعم السريع سيكون مقابله افناء للجيش، و هو (الشرك) الذي تريد أن تقودنا له قوى الشر، إن لم تفطن قيادات الجيش**إذ أن تلك الأصوات (المشاترة)، تقبع في دول آمنة، متمتعة بكل شئ، بينما تطلب من الجيش إبادة الدعامة، فهل يستقيم هذا؟؟*(8)*الإختبار الحقيقي لهولاء (الملكيين)، (الجياشة أكثر من الجيش)، هو الذهاب في حل هذه المشكلة التي لم تحدث في تأريخ السودان _ و إن كان البعض يعقد المقارنة بينها و المهدية،**هو حال اتجاه الجيش لانهاء هذا (النزيف) سلميا، و حقن دماء أبناء القوات المسلحة اولا، و التي يهم أمرها كافة أبناء الشعب السوداني، ستجد هؤلاء، يميطون اللثام و يبرزون وجوههم الحقيقية*،*اما نحن فستجدنا من المؤيدين و بشدة لكل اتجاه يفضي لانهاء هذه المهزلة، و عودة الأمان لهذه البلد الأبية، و مواطنها العزيز**لنؤكد أننا مع قواتنا الباسلة و جيشنا (المؤيد) قلبا و قالبا و (غالبا)، لنؤكد أننا (نهواه في كل الظروف ).**إتجاه واحد**مناصرة الجيش الذي يمثل السودان من قبل أبناء السودان أمر طبيعي (سلما و حربا)!**عكس عقارب الساعة**الذين ينادون بإستمرار الحرب حتى آخر دعامي، هم بالمثل ينادون بافناء الجيش حتى آخر جندي (حتى و إن كانوا لا يشعرون بذلك)!**أللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!**و الله أعلم*
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.