بروفسيور الطيب حاج عطية .. رحلة فى بناء الوطن بقلم : علي يوسف تبيدي
ظل الراحل بروفيسور الطيب حاج عطية نموذجا فى وجدان مواطنيه ، بالمثقف الذى ساهم فى تطوير المبادرات الجريئة ، وسعى بحسن نية فى قيادة التجارب التى تحتاج الى الوقت والجهد لتنجح وتعطي ثمارها . انه بذلك يتجاوز طموح الذات الفردية الى طموح الذات الوطنية ، دونما توقع لمكافاة عاجلة ، او الحاح على طلب سداد فاتورة خدمته للوطن ، كان الفقيد الراحل شعلة اضاءة الطريق العديل لرفقاء دربه من الاصدقاء والطلاب والمواطنين من مناصري قضايا الوطن وهكذا وجد عارفوا فضله من الاصدقاء والزملاء والمؤسسات التى شارك في فى انجاح برامجها ومشروعاتها بالراى والاستشارة والادارة خاصة جامعة الخرطوم وجدوا الا مناص من اعلاء شانه بينهم وهو الراحل المقيم .لعل الذين قالوا ان الراحل الدكتور الطيب حاج عطية قد كرس حياته ، لتطوير ذاته من خلال انتمائه لجامعة الخرطوم والمساهمة فى تطوير قدراتها ، فى التعليم الاكاديمى والبحث العلمي وخدمة المجتمع قد صدقوا . لقد اكتسب الراحل شخصية المعلم المحترف والمثقف واسع اللخبرة بمجتمعه وقضاياه العامة ، المعتد باستقلاليته فى تواضع امام ملتقى معارفه من الطلاب والمواطنين ، كيفما كان فى المنبر المخاطبة والتثاقف.ان التكريم الذى ناله الدكتور الطيب حاج عطية وهو فى مرقده الابدي ، على ايدى اصدقائه وزملائه واهله وطلابه والمؤسسات التى عمل بها من خلال تابينه واحياء ذكراه الأولى قبل سبع سنوات بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم يمثل عمقا فى الحياة السودانية ، بتكريم العظماء من ابناءه وان تجعل منهم قدوة حسنة للاجيال القادمة ، والراحل من بين هؤلاء فقد كان علما من اعلام البلاد ومفكريها ممن عملوا بدأب دون كلل او ملل للمساهمة فى بناء الوطن واصلاح شانه .الا رحم الله تعالى الراحل المقيم الدكتور الطيب حاج عطية رحمة واسعة ، واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، واحسن الله تعالى الى اسرتة واهله واصدقائه وزملائه وطلابه ومعارفه الكثر بجميل الصبر وحسن العزاء والسلوان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.