أحرف حرة.. إبتسام الشيخ تكتب “المليشيا تريد إغتيال البرهان”
لم يساورني الشك في أن المليشيا وراء محاولة إغتيال القائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة بجبيت ،
وتيقنت عندما عرفت أن هنالك معلومات تفيد أن المسيرتين اللتين إستهدفتا البرهان بذات مواصفات التقنية التي قصفت كوستى ، القضارف ، عطبرة ، كنانة والدامر ،
طائرة مسيرة تقطع حوالي ٤٥٠ كيلو ، يمكن أن تكون قد أُطلقت من قرب عطبرة أو على بعد مسافة من القضارف ،
ولما قرأت خبرا مقتضبا لم تتبين لي صحته من عدمها ينقل نفي المليشيا صلتها بالحادثة إيقنت أكثر أنها من دبرت الحادثة ،
وهي المرة الأولى التي تسارع فيها المليشيا الى نفي صلتها بالمسيرات ، التي سبق وأن أُطلقت في إتجاهات شتى وقلما أصابت هدفا ،
في الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ صرحت المليشيا فعلا وقولا بأنها تريد التخلص من البرهان ،
ظلت رغبة حميدتي في إغتيال البرهان قائمة خاصة بعد الحال الذي صار اليه قائد المليشيا ، حيا ميتا أو ميتا حيا ، يلتبس علينا التوصيف ،
الأكيد و الواضح أنه على إستعداد لفعل أي شيئ في سبيل إغتيال البرهان ،
الأمر المهم أكثر من محاولة المليشيا إغتيال البرهان ، هو أن هذه المحاولة تكشف أن لا القائد العام للجيش ، رئيس مجلس السيادة في مأمن ولا السودان بأكمله في مأمن مالم تُوضع اليد على أعداء الداخل ،
تخريج الطلاب الحربيين بجبيت يوم الأربعاء كان حدثا تم التكتم عليه ،
الطلاب أنفسهم لم يكونوا يعلمون أنه تخريج ،
فقد قيل لهم بحسب مصادر ثقة إن برنامج الإربعاء هو البروفة النهائية للتخريج ،
يُصبح في حكم المؤكد مع هذه المعطيات أن للمليشيا مصادر كشفت لها تحركات القائد العام للجيش وكشفت أمر التخريج ! ،
بصمودنا ومواقفنا الصُلبة هزمنا أعداء الخارج الأصلاء والوكلاء فهرولوا نحو السودان يعرضون بضاعتهم ليشتروا مصالحهم التي تكمن في إنقاذ المليشيا من نهاية محتومة ، رغم مايبدو من كبوات وعثرات في سوح الحرب إلا أنها قاب قوسين أو أدنى ،
الطابور ، الخونة ، إو المتعاونون ، سمهم ماشئت حول البرهان وحول المواطنين في أي موقع من السودان ،
بكل أسف الجبن وفساد الخُلق وكل ماهو لا أخلاقي ولا إنساني نخر في العقل السوداني والقلب السوداني ، وتمكن من كل ماهو سوداني ،
الكل على إستعداد لأن يبيع كل شيئ وبأبخس الأثمان ،
وطننا معروض في المذادات والبائع سوداني ، أغلى مانملك أعراضنا وحرماتنا عُرضت في الأسواق ، والذي يُشرف على العرض سوداني ،
التفاوض الذي دعت له أمريكا في جنيف وقالت إنه بهدف وقف العدائيات ونشر فرق مراقبة والمساعدات الإنسانية ،
أبدت المليشيا موافقتها عليه وبررت ذلك بتأكيدها الحرص على حياة المدنيين !!؟
بينما ظلت تأخذ حياة المدنيين يوميا منذ الخامس عشر من أبريل !!
عام وربع العام هو عمر الحرب الآن ، وحصيلة قصف المليشيا لمواقع الجيش السوداني الذي تدعي أنها تحاربه لا يتجاوز ٢% ، ماتبقى من نسبة هو قصف مواقع المدنيين !! الذين ظلت تؤكد حرصها على حياتهم و أنها ستفاوض لأجلهم ،
خطة الإستهداف الممنهج لتهجير المدنيين كانت واضحة منذ بداية الحرب في الخرطوم ،
المليشيا لم تحارب الجيش ولا البرهان ،
بل ظلت تؤكد يوما بعد يوما أنها تحارب المواطن السوداني ،
مايقارب الثلاثة أشهر المليشيا تقصف الفاشر ، راح ضحية هذا القصف عشرات المقيمين والنازحين بولاية شمال دارفور ولا تزال تفعل ، قصفت المستشفيات ، الأسواق ، المساجد والمدارس ،
ظللنا نكرر مرارا التأكيد على أن الإنسان السوي لا يكره الأمن والسلام كما أنه لا يحب الحرب وعدم الإستقرار ،
لكن لا أعتقد أن هنالك أية مساحة في دواخل المواطن السوداني الأصيل لتستوعب أن تكون المليشيا جزءا من المشهد السوداني ،
كل المساحات شغلتها
آلآف الأرواح التي أُخذت دون ذنب ، الآلآف الذين شُردوا ، مئات المكلومات اللائي مُس شرفهن وعنفن دونما رحمة ،
المساحات كلُها يشغلها أولئك الميامين البواسل الذين ذهب منهم من ذهب عزيزا كريما ، شجاعا ذاد دون أرواحنا وأعرضنا ، تغشاهم من المولى الرحمة ولأرواحهم منا التحية والسلام ،
ولكل أبي ممسك بالذناد وقابض على جمر القضية مليون تحية وسلام ،
لا..لا لأي تفاوض ينقذ المليشيا .
حفظ الله البلاد والعباد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.