موازنات.. الطيب المكابرابي.. يكتب _البزعي وموسم الأبالسة والشياطين

الجمعة 21 يونيو2024م

_اظنها المرة الأولى أو الثانية التي أكتب فيها مقالا يوم الجمعة إذ اعتدت ان اتوقف عن كتابة العمود في هذا اليوم إلا ماندر…ظللت منذ الاربعاء اراقب وارقب المعركة التي افتعلتها احدى بناتنا في الشرق ضد الاخ الاستاذ ابراهيم البزعي المدير العام للهئىة العامة الاذاعة والتلفزيون دون ان ادلي براي في ذلك انتظارا لمألات منوقعة وقد كان…اساس القضية وحق هذه الفتاة وحقوق اهل الشرق وكل اهل السودان في الظهور من خلال الشاشة القومية وبالاشكال والازياء التي يريدون امر تحدث فيه قبلي كثر وقال العقلاء منهم انه حق ولكنه مضبوط بضوابط وقواعد متفق عليها ولا يمكن ان يترك امر كهذا لامزجة البعض واهواىهم مثلما ارادت تلك الفتاة وشايعها جهلا من شايعها وساند ادعاءاتها الباطلة..مما يؤسف له حقيقة ان هذه المعركة موجهة ضد رجل واحد وهو رجل علم وعالم في مجاله باضعاف اضعاف مايعلمه من حملوا اقلامهم وعصيهم لمحاربته والوقوف ضده مساندين ومؤيدين لحق الفتاة وهم يعلمون انه الباطل بعينه حين يطلب بهذه الطريقة…سال واندلق حبر كثير في هذه القضية التي كنا نظن ان حكماء الشرق هم الأولى والذين سيبادرون بحلها واخماد فتنة وسد باب واسع دخلت من خلاله الابالسة وحتى كبار الشياطين ..كل جاهل بقواعد العمل النلفزيوني وكل متنطع ومتعجرف ومدع حشر انفه وساند فكرة قومية الشاشة بناء على طرح ابنة الشرق لاحبا في الشرق الذي وصفوا اهله وكل قياداته يوما بالفلول وبقايا نظام الكيزان وانما فقط ابتغاء فتنة وتاجيج صراع بين مكونات هذا المجتمع وقد استشعروا قرب انجلاء معركة الكرامة وانتصار الناس على فتنتهم الأولى فقرروا الاستثمار في هذا الموسم والمولد الكبير…ضجت كل مواقعهم وطارت بالاخبار والتطورات والتعليقات وفرحوا ايما فرح بهذا المحفل الذي يمكن من خلاله احداث المزيد من تمزيق السودان وفيهم من كان يوما يطالب بالا تتقيد ادارة التلفزيون إلا بما يقوله ويمليه عليها نظامهم الذي تحكم في البلاد لاعوام عجاف…حتى ياسر عرمان الذي تتقاصر قامته عن الزعي فهما وعلما ومعرفة بماهية الاعلام وكيف يدار ومافيه من فنيات ومايقوده من قواعد ماهو متعارف عليه في هذا المجال دوليا وماهو متفق عليه محليا وفوق هذا وذاك لايعلم عشر معشار مايعلمه البزعي عن النراث السوداني وكيف يصان… حشر عرمان انفه كبقية الابالسة بل مع كبار الشياطين ليحدث الناس عن الهوية التي باعها وعن القومية التي ألقاها وراء ظهره وعن حقوق الكل وهو من سعى يومامع اخرين لاحتكاركل بث التلفزيون وقصره على نقل جلسات المجلس الوطني ليظهروا هم وحدهم مخاطبين الشعب وظاهرين من خلال الشاشة ولا شئ غيرهم…مايجب على الجهلاء معرفته ان قضية هذه الفتاة ليست معركة تستحق كل هذه التعبئة وهذا الاستنفار وهذا التدافع لفتح جبهة جديدة وأنما هي قضية ادارية تستطيع ادارة الهيئة حسمها دون ضوضاء ثم يستمر وضع الشاشة كما هو ولايتغير إلا بتوافق جديد على شكل جديد لانعتقد انه سيكون اكثر اراضاءا للغالبية من هذا والا فانه سيكون فرضا لتغيير مثلما فعل الابالسة بتغيبرهم شعار نشرة الاخبار من الأزرق الى اللون الذي يحبونه ومازال مستمرا حتى اليوم وكان الله في عون الجميع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.