“إتحاد الصيادلة المهنيين” يشن هجوما عنيفا على قوى الحرية والتغيير
شن المتحدث باسم إتحاد الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر – شن هجومًا عنيفًا على قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)
متهمًا إياها بالتكالب على ثورة ديسمبر وتحويلها إلى “ثورة مناصب” واختزالها في “شخصيات معينة لتقاسم السلطة.
مضيفًا أنها “لا تهتم بمصالح الثورة، وليست جادة في تحقيق تطلعات الشعب، ولديها دور في إشعال الحرب بالسودان” – حسب تعبيره.
وأوضح المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر ” أن مجمل الصيدليات التي تعرضت لعمليات نهب في ولاية الخرطوم نحو (216) صيدلية، من بينها (103) صيدلية في مدينة الخرطوم و(48) صيدلية في أم درمان و(65) صيدلية في بحري، إلى جانب ست صيدليات تعرضت للنهب في مدنية الأبيض بولاية شمال كردفان،
بالإضافة إلى تعرض صيدلية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور لهجوم من قوات الدعم السريع، لافتًا إلى تعرض (50%) من مصانع الأودية بولاية الخرطوم للنهب.
وبشأن الوضع الصحي في السودان بعد أكثر من (100) يوم على اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع، يقول المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر إن الحرب أفرزت “واقعًا صحيًا سيئًا”
لافتًا إلى “هشاشة النظام الصحي” ومشاكله العديدة التي قال إنها تفاقمت نتيجة للحرب وأصبحت أكثر وضوحًا ولا سيما في الخرطوم وولايات دارفور التي تعد أكثر الولايات تأثرًا حسب قوله.
وأوضح متحدث الصيادلة المهنيين أن أبرز التحديات التي تواجههم هو “تعمد مليشيات الدعم السريع استخدام المستشفيات ثكنات عسكرية، والهجوم على الكادر الطبي، واقتحام الإمدادات الطبية مما أدى إلى قطع الإمداد الدوائي”.
وأضاف جعفر أن هناك صعوبة في الوصول إلى مراكز الخدمة الصحية وفي الحصول على الأدوية خاصة في الخرطوم ودارفور، أما الولايات الأخرى فتعد أقل تأثرًا بالحرب، ولكنها تعاني من “الضغط الشديد من قبل الوافدين وتواجه ندرة في الإمدادات الدوائي، خاصة النقص في الاستهلاكات الطبية وبعض الأدوية مثل أدوية أمراض السكري والضغط”.
وقال جعفر إن هناك ندرة في الأدوية المصنعة محليًا والإمدادات الطبية وفي أصناف من الأدوية المستوردة
وبشأن الصيدليات التي تعرضت للنهب، قال المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر إن (10%) من صيدليات المجتمع في ولاية الخرطوم تعرضت للنهب.
لافتًا إلى أنها استهدفت استهدافًا مباشرًا من “مليشيات الدعم السريع”. وأوضح جعفر أن نحو (216) صيدلية تعرضت للنهب، من بينها (103) صيدلية في الخرطوم و(48) صيدلية في أم درمان و(65) صيدلية في بحري،
فيما نُهبت ست صيدليات في مدنية الأبيض بولاية شمال كردفان، وتعرضت صيدلية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور لهجوم من الدعم السريع.
وبشأن المرافق الصحية، قال جعفر: “رصدنا عشرات المرافق الصحية داخل ولاية الخرطوم وخارجها، من ضمنها مستشفى البان جديد ومستشفى الشعب ومستشفى أمبدة ومستشفى شرق النيل ومعمل إستاك، استخدمتها قوات الدعم السريع ثكنات عسكرية”، لافتًا إلى تعرض بعضها للهجوم وخروجها عن الخدمة.
وعن الشركات الدوائية، قال جعفر إن (42) شركة دوائية تعرضت للنهب، فيما تعرضت (50%) من مصانع الأودية لأضرار جراء النهب.
المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر
وبالسؤال عن الانتهاكات ضد الكوادر الطبية خلال النزاع بين الجيش والدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي، أوضح جعفر أن عشرات الكوادر الطبية تعرضوا لانتهاكات من قوات الدعم السريع، وبعضهم تعرض للضرب. “فقدنا شهيدين من قطاع الصيدلة، وطبيب مختبر” – أردف جعفر.
وعن المبادرة التي دفع بها تجمع الصيادلة المهنيين للتنسيق المشترك بين التنظيمات المهنية ولجان المقاومة، أبان المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين صلاح الدين جعفر أن الفكرة الأساسية من المبادرة هي توحيد الكيانات والأجسام المهنية في قضايا الحرب وما بعدها، مشيرًا إلى أن المبادرة تسير بصورة ممتازة من حيث الاستجابة والتنسيق في القضايا.
وأوضح جعفر أن تسعة أجسام انضمت إلى المبادرة، فيما تستعد أربعة أجسام أخرى للانضمام إليها خلال الأيام المقبلة
وعن أسباب إعلان تجمع الصيادلة المهنيين انسحابه من تجمع المهنيين السودانيين، أوضح جعفر أن الصمت على الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب “غير مقبول إطلاقًا”، بالإضافة إلى “غياب صوت تجمع المهنيين” وهو تحالف كان قائدًا للثورة ويضم العديد من الكيانات المهنية، وفقًا لتعبيره.
وأضاف جعفر: “نحن عملنا في ظروف أكثر تعقيدًا، ولذلك فإن صمت التجمع ليس له مبرر”. وشدد على رفضهم –في تجمع الصيادلة المهنيين– للمساواة بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، لجهة أن القوات المسلحة “مؤسسة عريقة لا يمكن مساواتها مع مليشيا الدعم السريع” – على حد قوله.
وعن توقيت الانسحاب، يعلل جعفر: “نحن توقعنا أن يحدث تعديل في المسار الذي اختاره تجمع المهنيين السودانيين، لكن مع الأسف الشديد وصلنا إلى قناعة بعدم إمكانية حدوث تغيير في هذا المسار”.
لافتًا إلى أن بقاءهم في التحالف لم يعد مفيدًا وأصبح من الضروري مغادرته والبقاء للوطن والقضايا الوطنية والاصطفاف تجاه تطلعات الشعب وفضح الانتهاكات التي تعرض لها والدفاع عنه – بحسب تعبيره.
وعن أثر انسحابهم من تجمع المهنيين السودانيين، يؤكد المتحدث باسم تجمع الصيادلة المهنيين أن انسحابهم أضعف تجمع المهنيين السودانيين، معللًا بأنهم “فصيل أساسي” واضطلعوا بدور واضح وأساسي خلال السنوات الماضية.
وبشأن اتهامهم الحرية والتغيير في بيانهم الأخير بأنها تكالبت على ثورة ديسمبر وسبب هذا الهجوم، يوضح جعفر أن “الحرية والتغيير تكالبت على ثورة ديسمبر، وحولت الثورة من حرية وسلام وعدالة إلى ثورة مناصب واختزلتها في شخصيات لتقاسم السلطة”.
مشيرًا إلى أن تجمع الصيادلة هو أول من نبه الشعب إلى أن “تحالف الحرية والتغيير لا يهتم بمصالح الثورة، وليس جادًا في تحقيق تطلعات الشعب”،
مضيفًا أن للحرية والتغيير دور في إشعال الحرب الدائرة في البلاد، وأنها كانت تعمل “عكس ما يتمناه المواطن” – حسب تعبيره.
وعن اجتماع قوى الحرية والتغيير في القاهرة، قال متحدث تجمع الصيادلة المهنيين إن لقاء القاهرة إعادة إنتاج لنفس الوضع القديم، ولم يذكر فيه أي تغيير وسيفضي إلى لا شيء. “بهذا الوضع نتوقع نشوب حرب ثانية في القريب العاجل” – حذر جعفر.
وعن رؤيتهم لوقف الحرب، قال المتحدث باسم تجمع المهنيين: “لا بد من سحب الغطاء السياسي الداعم للقوات الدعم السريع، وتوصيف ما حدث توصيفًا صحيحًا، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى إندلاع الحرب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.